شيعت جموع غفيرة من قبائل الصبيحة الجندي أشرف محمد حسن محرد الذي قتل الأسبوع الماضي في ردفان في مواجهة بين الجيش ومسلحين. وقد انطلق موكب التشييع من مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة وجاب المشيعون بجثة الجندي شوارع المدينة ليستقروا أمام مبنى المحافظة رافعين اللافتات المطالبة بالقبض على الجناة والمتسببين في القتل. وعقبها انطلق موكب التشييع إلى مديرية طور الباحة حيث وري جثمان الجندي في مسقط رأسه في قرية الهاجري وسط مشاركة واسعة من أبناء الصبيحة وعدد من السياسيين والإعلاميين الذين قدموا من عاصمة المحافظة. وكان أولياء الدم وعدد من الوجاهات والمشايخ قد تقدموا بمذكرة إلى محافظ المحافظة محسن النقيب والأمين العام علي حيدرة ماطر – حصلت الصحوة نت على نسخة منها - اتهموا فيها مدير الأمن بالمحافظة بأنه أعطى أوامره لعدد من الجنود منهم الجندي أشرف للتمشيط أمام الجيش ليلا. واعتبروا أن هذا ليس من مهام جنود الأمن بل من مهام الجيش وطالبوا في مذكرتهم بمساءلة مدير الأمن العام والتحقيق مع كل من تسبب في مقتل عدد من الجنود، كما طالبوا السلطة المحلية بموافاتهم بنتائج التحقيق وتسليم الأسلحة الخاصة بالجنود الذين قتلوا واعتبارهم شهداء واجب، والاهتمام بأسرهم وتسليم كامل مستحقاتهم، كما حذروا السلطة من تكرار مثل هذه الأخطاء التي أودت بحياة أكثر من 10 جنود خلال الفترة الماضية من أبناء الصبيحة. وقالوا في مذكرتهم: كفى كذبا ودجلا على أولياء الدم، منتقدين في ذات الوقت الموقف السلبي لقيادة المحافظة وعلى رأسها المحافظ محسن النقيب.