دانت أوساط سياسية واجتماعية في مديرية الحداء بمحافظة ذمار الصمت الرهيب الذي تبديه السلطة المحلية بمحافظة ذمار إزاء ما يجري في المنطقة من حروب ضارية. وأعرب مشايخ في الحداء ل"الصحوة نت" عن استيائهم الشديد لموقف السلطة بالمحافظة، في ظل ما تشهده المديرية من حروب قبلية تحصد أرواح عشرات المواطنين، داعين قيادة المحافظة للقيام بمسئولياتها. بينما دعا مصدر في أحزاب اللقاء المشترك في مديرية الحداء السلطة بإرسال قوات مكافحة الشغب التي يتم مواجهة الصحفيين والحقوقيين إلى الحداء لإيقاف الحروب الدائرة في المنطقة، وآخرها ما يجري من مواجهات بين قبيلتي بني أحمد وبيت الحدم. وقال مصدر المشترك إن السلطة المحلية ظلت عاجزة عن القيام بمسئولياتها الدستورية والقانونية في حفظ أرواح المواطنين، وإرساء الأمن في المنطقة، وهو ما يتوجب مسائلتها بسبب تخليها عن مسئولياتها. وأعتبر ما يجري انعكاس للوضع العام في البلاد، وأن ذلك نتيجة السلطة التي انشغلت بمعارك جانبية عن معركتها الأساسية، والمهام المناطة بها. يأتي هذا في الوقت الذي لقي شخص مصرعه وأصيب شخصين آخرين في مواجهات ضارية دارت رحاها اليوم بين قبيلتي بني أحمد وبيت الحدم في مديرية الحداء بمحافظة ذمار. وقالت مصادر محلية في مديرية الحداء ل"الصحوة نت" أن حرباً تجددت صباح اليوم بين القبلتين، بعد صلح دام ثلاثة أشهر، مؤكدة أن شخصاً من بيت الحدم لقي مصرعه في المواجهات، بينما تقول الأنباء أن شخصين من بني أحمد أصيبا. وأكدت أن المواجهات ما تزال جارية دون أي تدخل من السلطات والأجهزة الأمنية، فيما يجري التنسيق من قبل مشايخ قبليون للوصول إلى المنطقة لإيقاف الحرب وعقد صلح بين الطرفين.