نظمت أحزاب اللقاء المشترك في مديريتي ذي السفال والسياني بمحافظة إب مهرجانات جماهيريا حضرها الآلاف ضمن فعاليات هبة الغضب الشعبي التي دعا لها مجلس المشترك الأعلى وشركاؤه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني للتنديد بالتعديلات الدستورية ومصادرة حق الشعب في انتخابات حرة ونزيهة. وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار (من اجل اليمن) بمديرية ذي السفال، أكد المشاركون رفضهم للتعديلات الدستورية وقانون الانتخابات ولجنته وكل ما سيتمخض عنهما، مطالبين كل الشرفاء للوقوف صفا واحدا في وجه أي محاولات للإنقلاب على الجمهورية والوحدة، مؤكدين في السياق ذاته على أهمية الحوار الوطني باعتباره السبيل الأمثل للخروج من الأزمات. ودعا بيان صادر عن المهرجان جميع أهالي مديرية ذي السفال للمناصرة أهالي العنسيين في الجعاشن المهجرين بسبب نفوذ الشيخ وتسلطه على أملاكهم، مطالبا السلطة تحمل مسؤوليتها تجاههم، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وتوظيف العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات، ومكافحة الفقر، وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين. كما طالب المهرجان بإعطاء مديريه ذي السفال حقها من الاهتمام والبنية التحتية من طرق ومستوصفات وككهرباء. وكان المهرجان قد شهد إبقاء عدد من الكلمات والقصائد الشعرية، أكدت جميعها على أهمية استمرار النضال السلمي لانتزاع الحقوق المصادرة وإيقاف عبث الفاسدين. ونددت الكلمات التي ألقيت في المهرجان بالإجراءات الإنفرادية التي أقدم عليها الحزب الحاكم وسلطته في محاولة للعودة إلى الحكم الشمولي والتسلطي، مطالبة بمحاسبة المفرطين بالسيادة الوطنية. من جهته طالب مهرجان المشترك في مديرية السياني بإب الشعب اليمني للتصدي بقوة لمحاولات السلطة وحزبها الحاكم الرامية إلى الالتفاف على مبادئ الثورة و الوحدة و الديمقراطية، ورفض قانون الانتخابات والتعديلات الدستورية. كما طالب مهرجان السياني السلطة بإبقاف سياسة الجرع وتوفير الماء والكهرباء والمستوصفات والطرقات وتوفير فرص عمل للعاطلين، مطالبين الحزب الحاكم وقيادته بالعودة إلى جادة الصواب من خلال السير بطريق التوافق الوطني وترك المشاريع الصغيرة. وفي المهرجان ذكر عضو لجنة الحوار الوطني في محافظة إب "احمد علي القيري" أنظمة الإستبداد بخاتمة الجنرال التونسي زين العابدين بن على الذي فر هاربا الجمعة الماضية من تونس بعد 23 عاما حكمها بنظام قمعي مستبد. وقال القيري: إن ما يدور من حولنا في الوطن العربي ليس بعيدا عنا، وقد كان الرئيس التونسي هو القائد والرمز وبين عشية وضحاها أصبح المخلوع الذي رفضه حلفاؤه لأنه عاش بمشروع أسري. وأكد القيري بأن عسكرة مدن الجنوب لا يخدم الوحدة، وأن واعتقال السياسيين والصحفيين لا يخدم الديمقراطية، وإطلاق يد القتلة والمفسدين سياسات خاطئة، داعيا في السياق ذاته الحزب الحاكم لمراجعة سياساته الخاطئة حفاظا على هذا البلد. من جهته أكد القيادي الإصلاح في محافظة إب "محمد سيف العديني" بأن الشعب اليمني لم يعد قابلا للقطرنة، ولن يقبل حكم إمامي جديد. واستغرب العديني من تجاهل السلطة لقضية مهجري الجعاشن، قائلا: إن صوت أبناء الجعاشن وصل إلى العالم أجمع ولم يصل إلى القصر الرئاسي لأن الذي ظلمهم مدعوم من القصر الرئاسي. وقال: الحاكم اليوم يعقد الإتفاقات ليست من أجل الوطن وإنما من أجل إضاعة الوقت وكسبه ولذلك انقلبوا على كل الاتفاقيات، مؤكدا بأن ما يسعي المشترك إلى تحقيقه هو إيجاد دولة مؤسسات تحكم الأمة اليمنية، وتداول سلمي للسلطة بالطرق السلمية حسب الدستور والقانون لا حسب هذا حاشدي وهذا شمالي وهذا جنوبي ... الخ .