قالت قناة العربية إن عدداً من رجال الشرطة المصريين خلعوا الزي الرسمي وانضموا للمشاركين في احتجاجات "جمعة الغضب"، التي بدأت اليوم.ولم تضف القناة تفاصيل للخبر الذي ورد في شريط الأخبار على شاشتها. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عربية عن شهود عيان قولهم أن مظاهرات عارمة تشهدها العاصمة المصرية القاهرة ومختلف المحافظات المصرية تطالب بحل مجلس الشعب والحكومة والحزب الحاكم وإلغاء نظام الطوارئ فيما طالب قطاع واسع منها بتنحي الرئيس مبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً. ونقلت المصادر أن مقار الحزب الوطني الحاكم في عدة مناطق ومحافظات مصرية، تعرضت للاقتحام أو تحطيم واجهاتها، من قبل متظاهرين غاضبين. وقال شاهد إن محتجين حطموا واجهة المجلس المحلي لمحافظة دمياط، ومقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في المحافظة، واقتحموهما، مضيفاً أن قوات الامن حاولت منعهم بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، لكنهم واصلوا الهتاف والتكسير في المقر. وأكّد شاهد عيان آخر إن محتجين أشعلوا النار في مقر الحزب في دمياط، وقال في اتصال هاتفي مع رويترز "أرى النار تشتعل في المقر". وفي مدينة كوم آمبو، أشعل محتجون النار في مقر الحزب الحاكم، وقال شاهد عيان "النار أتت على المقر" المكون من شقتين في مبنى. من جانبها، ذكرت قناة الجزيرة أن المتظاهرين حطموا واجهة مقر الحزب الوطني في مدينة المنصورة. بدورها، قالت قناة العربية إن متظاهرين اقتحموا مقر الحزب الوطني الحاكم في مدينة الإسماعيلية في شرق البلاد. كما ذكر شهود أن محتجين يطالبون بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك، تجمعوا في منطقة قريبة من قصر رئاسي بضاحية مصر الجديدة. وفيما يشبه النموذج التونسي إبان الاحتجاجات التونسية بدأت السفارات المصرية في الخارج تشهد مظاهرات أمامها تأييداً لمطالب المحتجين وتنديداً بحالات القمع التي تنتهجها السلطات المصرية، حيث تظاهر أعداد من المصريين أمام السفارة المصرية في الكويت وتظاهرة المئات أمام سفارة مصر في تونس، وشهدت العاصمة التركية أنقره مسيرة للمئات تأييداً لاحتجاجات الشعب المصري التي تطالب التغيير والإصلاح السياسي وإصلاح الأجور وإسقاط النظام.