[email protected] في مشهد – ربما – غير مسبوق وقف العالم – كل العالم- على أطراف أصابعه ينظر هذا " الإبداع" وذاك" الإبهار" الذي قدمه كل الشعب المصري .. درساً مجانياً وعلى الهواء مباشرة .. لكل شعوب الأرض في رفض الظلم والثأر للكرامة .. وركل الطغاة بالأقدام . مشهد مثلما أحيا أملاً كاد يندثر بقوة الجماهير وقدرتها على الفعل والتأثير وحتى التغيير .. هو ذات المشهد الذي قلب المعادلة رأساً على عقب بما أربك كل الحسابات وخلط كل الأوراق .. وجعل الجميع (أسرى) الشاشات الصغيرة يتابعون المشهد في كل بيت وشارع وزقاق . أشبه بفعل السحر هذا الذي نعيشه اللحظة في الساحة المصرية .. وكنا شهدناه (قبلاً) في تونس الخضراء.. مؤسسات عملاقة في الرصد والاستخبار وصناعة المعلومة فوجئت -تماماً كما فوجئ رجل الشارع العادي– بهذا الحدث الكبير .. الكبير اليوم يوم الشارع .. عصر الجماهير قول الشعب.. يوم الحرية وميدان التحرير.. " تأملت في هذا المشهد .. تأملاً عميقاً وتساءلت كم هم أغبياء هؤلاء الطواغيت من حكام المنطقة العربية .. أغبياء بما يفوق الوصف يضعون لكل شئ حساب عدا ( ساعة الحساب) التي نشهدها " تأملت في هذا المشهد .. تأملاً عميقاً وتساءلت كم هم أغبياء هؤلاء الطواغيت من حكام المنطقة العربية .. أغبياء بما يفوق الوصف يضعون لكل شئ حساب عدا ( ساعة الحساب) التي نشهدها .. فلا حساب لها في حسابهم أو حسبانهم.. دعكم من حساب يوم القيامة ما كان أغناهم وقد أعطاهم الله ملكاً عريضاً واستأمنهم على بيضة البلاد ورقاب العباد.. ثم هم ينكصون على شكر المعطي على جميل عطائه وعظيم إحسانه .. وأكثر من ذلك فهم يجاهرون الله ويجاهرون الجماهير بالغطرسة والاستكبار وكفران النعمة .. ما كان أغناهم أن (يتواضعوا) قليلاً بين يدي الشعب وقد غض الشعب طرفه عن كل الضيم والذل والامتهان الذي يلاقيه صباح مساء من حكامه بأمل أن يفوقوا من سكرتهم وأن يثوبوا إلى رشدهم.. وصدر الشعب أوسع من أن يضيق .. ولعشرات السنين.. تصوروا وأفقت من تأملي على حقيقة الطغيان حينما يبلغ منتهاه فإن جميع الحواس الطبيعية تتعطل ولا تعود تعمل.. تدخل جميع الحواس مرحلة (الموت السريري) فلا يسمع الطغيان إلا صدى صوته هو.. ولا ينظر إلا لنفسه.. ولا يعقل هو.. وأنتم تعقلون!! هو هكذا الطغيان.. من الأزل وإلى الأبد شعاره الذي لا شعار له سواه "لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد".. عقله.. معقول.. حتى إشعار.. آخر!! الطغيان هو مرحلة اللاوعي.. وطريق اللاعودة.. هو مرض مميت وسمٌ ناقع حالما يتغلغل في الكيانات ويصل الدول والحضارات فلا تنفع معه عقاقير الحكماء.. وفلسفات العظماء.. ومواعظ العلماء.. بل الدمار.. والاندثار.. وليس ثمة خيار!! إهانة شعب.. من أجل عيون الرئيس: عندما تفقد الأمم أهم مقومات وعناصر الحياة.. الحياة التي تليق ببني البشرية تتحول المجاميع البشرية الهائلة إلى ما يشبه القطيع في عالم البهائم.. لا حس ولا خبر حتى يجود حارس القطيع بما تيسر من ماء وعشب تحت أقدام القطيع .. يلتهمها كيفما اتفق.. ويخلد القطيع للنوم!! الحرية والكرامة عنوان الإنسانية المتحضرة .. وحيث لا حرية ولا كرامة فثمة (القطيع)!! " الطغيان هو مرحلة اللاوعي.. وطريق اللاعودة.. هو مرض مميت وسمٌ ناقع حالما يتغلغل في الكيانات ويصل الدول والحضارات فلا تنفع معه عقاقير الحكماء.. وفلسفات العظماء.. ومواعظ العلماء.. بل الدمار.. والاندثار.. وليس ثمة خيار!! " استعدت مشهد القوم وهم يذرفون دموع التماسيح على مطلب (الرحيل) الذي هتفت به الملايين في أرض الكنانة ضد (الوالد الرئيس).. و(كبير العيلة) وقال القوم.. ليس من قيم وشيم وأخلاقيات الشعب المصري أن تهين رموزها وهاماتها الكبيرة .. صدقناكم.. طيب هذا ( الوالد الرئيس ) و( كبير العيلة) لماذا حول مصر إلى حديقة خلفية لأبنائه وأحفاده وأذنابه وأزلامه يلعبون بالوطن الأكبر كما يلعب الصبيان بالكرة. ولماذا (الوالد الرئيس) و(كبير العيلة) حول الشعب المصري العظيم بتاريخه وإرثه الثقافي وموروثه الحضاري.. برموزه وقاماته التي تطاول السماء شموخاً ورفعة إلى متسولين رسميين من الدول التي (تسوى والتي ما تسواش)!! لماذا طرد شعبه إلى أنحاء الأرض – وبالملايين – يبحثون عن لقمة عيش.. وكرامه مفقودة. لماذا جعل من (المقابر) وحدات سكنية يستوطنها ملايين المواطنين لماذا أحال الشعب العظيم في مصر العظيمة إلى دولة يتربع فيها السرطان وأمراض الكبد الوبائي والقلب وبأرقام مفزعة. ما الفرق بين (حسين عبد المتعال) و(محمد حسني مبارك).. ما الفرق هذا يداس بالأقدام وذاك يعيش في الخيال والأحلام ألم تجمع بين الاثنين (الوطنية المصرية) و(ماء النيل) لماذا حسين يهان ويذل ويموت في اليوم الواحد عشرات المرات .. وهذا الآخر (الوالد الرئيس) و(كبير العيلة) ثقيلة عليه كلمة (ارحل)! ارحل.. وفقط وبما قل وزنه وغلا ثمنه.. وبدون حساب ولا عقاب.. ما لكم كيف تحكمون يا ذاك.. خاف الله لو كان هذا الوالد الكبير .. كذلك والداً كبيراً لما خرجت هذه الملايين تلعنه .. وتستمطر عذابات السماء لملاحقته على كبر سنه الذي جاوز الثمانين من العمر .. بئست الخاتمة سقوط السلطة.. نهوض الشعب بأثناء متابعتي المتلاحقة لأحداث مصر نظرت هذا السقوط المريع (للقبضة الأمنية) الحديدية التي تحكم الخناق على شعب مصر لعقود وعقود.. برغم أن تلك (القبضة) هي المنجز الوحيد لسلطة مبارك .. و لبقية (المباركين) في الأقطار العربية الأخرى تخيلوا معي مؤسسات أمنية عملاقة عمرها عقود بنيت من عذابات الشعب المصري من عرقه ومن ماله ومع أنها كانت (على الشعب) سوطاً لا يرحم.. فإنها في امتحان بسيط .. بزمن متواضع اختفت عن الأنظار "مثل فص ملح وذاب".. ذهب ذلكم الهيلمان والضجيج الأجوف وبدأت الحقيقة عارية تلعن هؤلاء الخونة الصغار وبأثناء هذا السقوط المخزي كان الشعب واقفاً .. وكان ثابتاً مثيراً للإعجاب كان ابن البلد.. صاحب الحق الحقيقي يحمي مصر.. شكَّل شباب مصر وشاباتها من أجسادهم سداً منيعاً يحمي مؤسسات البلد من عصابات المرتزقة المستأجرين الذين (تربوا) و(ترعرعوا) في (سلطة الطغيان) ولحم أجسادهم من خيره تنطق.. تحول أبناء مصر العظيمة إلى حراس أمناء على المتاحف والبنوك والمؤسسات الوطنية .. شكلوا مجموعات في القاهرة والمحافظات ويتناوبون على السهر لحماية مصر .. أيها الشباب العظيم مصر محروسة بكم .. حماكم الله .. وحماها الساقطون .. ثقافياً وإعلامياً: في الأزمات الكبيرة تظهر حقائق الأشياء وتمتحن المواقف والشخوص.. ما ينظره الناس غير جدير بالثقة تأتي المحنة لتصنع منه إنساناً آخر قيمة وقمة, وآخرون يشار لهم بالبنان موقفاً ومسؤولية تفضحه الأحداث فيبدو صغيراً وحقيراً.. ونذل!! والناس معادن.. وعند الاختبار يظهر معدن الذهب عن الفالصو والنحاس ومن تابع الماكينة الإعلامية الهائلة (الرسمية أعني) لسلطة الطغيان (أبرز منجزات سلطة الطغيان) يكاد يذهله ما يراه ويسمعه لو وصفته بالكذب والتزوير والتضليل والنفاق والارتزاق .. لما أوفيته بعض حقه .. علقت أستاذة جامعية على قناة (BBC) بأن الإعلام الرسمي المصري "يعيش في كوكب آخر". كم من الوجوه التي قتلتنا تنظيراً وفلسفة على صدور الجرائد وبطون الكتب وشاشات التلفاز تطنطن وترطن كلام كبير.. لصالح المستضعفين والبائسين.. والناس العاديين.. في هذا الامتحان نسيت كل ما قالته طوال سنوات عمرها الطويل.. ورأيناها (تصطف) مع الطغيان وتنال من ثورة الناس يا هؤلاء.. نحن نشكر الظروف التي قدمتكم على حقيقتكم.. والأمور بخواتيمها والطيور على أشكالها تقع.. مبروك هذا الوقوع من شاهق.. ياأيها الساقطون أهل السنة والجماعة .. فينكم يا جماعة من يتقدمون صفوف الإمامة والخطابة والدعوة إلى الله يتحملون عبئاً مضافاً عن أعباء سائر الناس هم ينهضون بحمل أمانة النقل والتبليغ عن الله جل ربنا في علاه وعن رسوله الكريم نصير المستضعفين ومتصدر المواجهة مع الطغاة الظالمين هذه الفئة يلزمها ما لا يلزم غيرها دينياً وأخلاقياً.. ذاتياً ومجتمعياً.. ذاك أمر لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان.. من حيث المبدأ..! لكن من حيث الواقع يختلف الواحد والاثنان والمليون وتتناطح العنزات جميعاً.. كثير من هؤلاء.. كثير كثير نجدهم يقفون في الموقف الخطأ.. في الزمن الخطأ (يصطفون) مع الظالم ضد المظلوم ومع القوي ضد الضعيف ومع القاتل ضد المقتول.. لهم في ذلك شئون وشجون تذهب بلب الرجل والمرأة والطفل.. إلا من رحم ربك.. وقليل ما هم!! تحدثه عن البؤس.. عن الحرمان.. عن الظلم عن الطغيان وعن.. وعن.. وبكلمات مختصرة يحدثك بمذهب أهل السنة و الجماعة من تحريم ومن تجريم الخروج على الحاكم الظالم.. ويزيد "إلا أن تروا كفراً بواحاً" ياسيدنا.. يامولانا.. ياشيخنا أيها العالم الكبير أيها الرجل الجليل هذا الذي نراه ما تسميه أنت!! ما تسميه؟! ما يكون الكفر.. إن لم يكن الجوع كفراً.. الحرمان كفراً.. والاعتداء على الحقوق كفراً.. والاستبداد كفراً.. والاستعباد كفراً.. وهذا المنطق الذي ترطنون به بلا وعي ولا مسؤولية ولا رجولة كفراً.. عشرات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة والصريحة تدعو للحرية.. تدعو للعدل.. تدعو للوقوف ومجابهة الظالمين.. تدعو للأخذ بيد الظالم وأطره.. تدعو لرفع الصوت والسوط, وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل!! يا أصحاب الجلالة.. ذاك موقف لا يرضاه الله ولا رسوله ولا المؤمنون أعيدوا النظر.. راجعوا مواقفكم (فمن يمد رجليه لا يمد يديه) ولمن يخذلون الناس في ساعة تستوجب النصر.. فعليهم من الله ما يستحقون.. وتحية للمذهب الشيعي الذي آنس به في هذه القضية التي تنتصر للمظلوم من ظالمه لوحة عظيمة.. لشعب عظيم اللوحة التي جسدها الشعب المصري في ميدان التحرير بالقاهرة وكل ميادين التحرير في المحافظات.. كانت لوحة نصر.. بامتياز، الجميع اجتمع على قلب رجل واحد.. النساء قبل الرجال.. والصغار قبل الكبار.. ومن سائر فئات الشعب وأطيافه دينياً وسياسياً واجتماعياً.. اختفت كل الفروق وظهرت (الروح المصرية).. وحدة واحدة هذه اللوحة أوجعت سلطة الطغيان ضربتها في مقتل وضربت كل القوى الخارجية التي راهنت على تفكك تلك اللوحة وتشرخها. " اللوحة التي جسدها الشعب المصري في ميدان التحرير بالقاهرة وكل ميادين التحرير في المحافظات.. كانت لوحة نصر.. بامتياز، الجميع اجتمع على قلب رجل واحد.. النساء قبل الرجال.. والصغار قبل الكبار.. ومن سائر فئات الشعب وأطيافه دينياً وسياسياً واجتماعياً.. اختفت كل الفروق وظهرت (الروح المصرية).. وحدة واحدة هذه اللوحة أوجعت سلطة الطغيان ضربتها في مقتل وضربت كل القوى الخارجية التي راهنت على تفكك تلك اللوحة وتشرخها. " سلطة الطغيان.. حاولت أن تخترق تلك اللوحة.. أن تنال منها.. أرسلت تلك السلطة المجرمة (عصاباتها) و(بلطجياتها) ولم تحسن حتى إخراج تلك المحاولة فجاءت بمجاميع غريبة.. تصوروا (حمير) و(بغال) و(جِمال) و(خيول).. نقلت ساحة داحس والغبراء في العصر الجاهلي الأول من الصحراء مباشرة وإلى قلب القاهرة (وسط البلد) رمز الحرية والتحرير (ميدان التحرير) وبتاريخ يبعد كثيراً.. كثيراً وبمئات وآلاف السنين عن المشهد السابق في 1و2و3/2011م.. تصوروا كانت تلك محاولتها الأولى رمت (بالعصا).. وكان ثوار ميدان التحرير أذكى من تلك المحاولة الغبية لسلطة غبية.. وكانوا أقوى ووقف العالم – كل العالم – غير مصدق أن يحدث ما حدث في (أم الدنيا) وأدانوه بكل لغات العالم وبقيت (الجزرة)في يد سلطة الطغيان بعد أن تحطمت (العصا) وحاولت السلطة مستميتة أن تحدث خرقاً أو تجد فجوة تدخل منها إلى ساحة الثوار فحاولت أن تستميل البعض.. (تستوزهم) في حكومة ميتة بلا روح.. كما حاولت أن تشق عصا الوحدة في ما بينهم وبخاصة بعد أن أوشكت الثورة على قطف الثمار في ثامن وتاسع أيامها رمت بالفزاعة (الإخوان المسلمين ).. وراحت تلك السلطة المأفونة وعلى أعلى المستويات تهدد العالم (بالإخوان المسلمين).. وأنهم وراء كل ما يحدث تبعاً لأجندة خارجية.. و.. إلخ.. وراح إعلام تلك السلطة وأتباعه يلطمون الخدود ويشقون الجيوب وينادون بالويل والثبور وعظائم الأمور حال نجحت الثورة وأطاحت بطغمة الفساد والاستبداد.. الإخوان المسلمون جزءاً من تلك اللوحة الوطنية الرائعة وهم جزء وجزء أصيل من الشعب المصري, قدموا ولا يزالون زهرة أعمارهم ودم قلوبهم خدمة لمصر ورفعاً من شأنها وهم لا يزعمون أنهم الوحيدون في الساحة.. بل هم فصيل من فصائل الشعب المصري.. فلماذا يقدمون ك(بعبع) لإخافة الناس داخلياً وخارجياً أحسب أن هذه المحاولة اليائسة والخائبة ستنتهي لذات النهاية الخائبة (للعصا).. وسيجتاز ثوار مصر وأحرارها هذا الامتحان وسيقولون للعالم إن مصر بكل أبنائها تفتخر.. لا تقصي أحداً ولا تجامل أحداً على أحد.. كلهم يحملون (الجينات المصرية) و(الروح الوطنية) أتواصو .. به؟!! ابتسمت غصباً عني.. ابتسمت وأنا أتابع بانتباه .. وأقارن بين مواقف الدول فيما تشهده الساحة المصرية.. كل دول العالم والمؤسسات الدولية قالت كلمتها صريحة لا لبس فيها ولا التواء "حق الشعب المصري أن يختار حكامه وأن ينال حريته" وحقه "أن يعبر عن أرائه ومواقفه وتجريم وتحريم الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال" موقف كما ترون جاد.. وجاد جداً فلماذا ابتسمت.. إذاً: (اتبعوني).. على طريقة شيخ الصحافة اليمنية/ صالح الدحان.. يعطيك العافية يا شيخنا الجليل.. ابتسمت من موقف الدول العربية.. بعضها قدم وبصراحة إمكانات دولة تحت تصرف القيادة الحكيمة في مصر.. (تصوروا!!) بعضهم الآخر – ياحرام – مفيش إمكانات ولا يحزنون!! لكنهم أشادوا بحكمة السلطة والحكومة المصرية وقدرتها على تجاوز الأزمة والعودة بأقوى مما كانت عليه وبعد الابتسامة الهادئة كدت أقع على قفاي وأنا أضحك وأتكركر من هذا الموقف (الكاريكاتوري) الذي وضع الشعب المصري – وقبله التونسي – حكام المنطقة العربية فيه.. يا رجل (يفعلوها) تحت سراويلهم من مظاهرة صغيرة فكيف بهذه الثورة العارمة.. مش مشكلة (الحفاظات) (XXL) متوفرة بكميات تكفي وتفيض الإرادة سلاح .. وليس ثمة سلاح: الإرادات الحية لا تنكسر ولا تهزم حتى لو وقف سلاح العالم – بأحدث منتجاته – ضدها.. الترسانات العسكرية في تونس ومصر والمؤسسات الأمنية والاستخبارات لم تهز شعرة في وجه ثورة سلمية.. بل سقطت تلك المؤسسات بغمضة عين وصارت أثراً بعد عين فإذا (العين تهزم المخرز) و(قلم الرصاص بتعبير الشاعر الرائع فؤاد يهزم الرصاص) ولست بحاجة للاستدلال بالواقع اليمني الذي تحكي وقائعه وجود ترسانة عسكرية ضخمة في يد الشعب.. ثم هو الشعب الأسوأ من بين كل شعوب العالم فقراً وقهراً.. واستبداداً واستعباداً.. أكثر من هذا أن من كانوا يرفعون الصوت بوجوب وجود سلاح بيد الشعب وعدم تمرير قانون حمل السلاح في مجلس النواب هم ذاتهم من يخفت صوتهم.. ويتلاشى في وجه الظلم والاستبداد والاستعباد بحجة تسلح الشعب اليمني.. وخوف الاقتتال الأهلي.. صار السلاح مصدر ضعف وتراجع بدل من العكس! حيرتمونا.. فك الله أسركم تذكرون (القنبلة النووية الباكستانية) صارت عبئاً وحمولة على الشعب الباكستاني المقهور سلاح الإرادة صدقوني هو الأقوى .. إن كنتم لا تعلمون اعقلها .. وتوكل :- العقل نعمة كبرى من نعم المولى تعالى على عباده, وبنيت فرائض الدين وواجبات الحياة على اشتراط العقل السليم.. غير أن الأحداث المتسارعة والمواقف المضطربة تتطلب أن تمتزج العاطفة بالعقل وأن تولد الخيارات والأحكام بصورة مستعجلة.. فليس في التأني دائماً السلامة كما أنه ليس في الاستعجال باطراد الندامة.. في صورة الأحداث التي رأيناها في كلا البلدين تونس ومصر وجدنا فورة الشباب تسبق حكمة الشيوخ.. وجدنا العامة يسبقون الخاصة.. وجدنا الشارع يسبق قياداته ويتجاوزها.. ويصنع من فعله المتحرك قيادات شابة.. أريد أن أقول أن العقل الزائد (المعقلة) بالتعبير البلدي!! وسط رمال متحركة يفضي إلى نتائج كارثية.. ويفوت كثير من الخير.. يحتاج العمل السياسي عقل ديناميكي يتعاطى لحظياً مع المواقف المتحركة.. ولا يطيل التفكير كثيراً صدقوني.. من أطال التفكير خذله التدبير وبورك في الشباب.. الطامحينا: وأنا أرى الأمواج البشرية وبالملايين التي تكتظ بها الميادين العامة في مصر العظيمة.. أنظر الشباب وهم يشكلون الحضور الأقوى والرقم الأصعب أتساءل تساؤلاً مشروعاً: هذا المجتمع الحيوي.. المجتمع الشاب الذي ينبض عطاء وثورة وعنفواناً.. ألم يكن يستحق قيادة تحكمه أفضل من هذه القيادة الشائخة.. الهرمة!! أين الشباب في الحكومة وفي النواب..؟! دعكم من الرئاسة التي يقودها رجلٌ ثمانيني! المفارقة الأكبر أن هذه (الثورة الشابة) يحاول الالتفاف عليها قيادات شائخة.. أصغر شاب منهم اسمه (عمر سليمان) يا شباب الثورة.. يا ثورة الشباب.. خذوا نفساً عميقاً خذوا موقف.. انتباه!! عن السيادة .. كاملة الدسم: صار من المعروف والمألوف أن آخر شيء يمكن أن يزايد فيه مزايد من حكام العرب هو (سيادة الأوطان) كل شيء يحتمل الأخذ والرد إلا (السيادة) فهي يا عيني مضروبة في قفاها.. البلاد العربية براً وبحراً وجواً مساحة مشاعة لكل قوى الاستكبار العالمي.. لكل جرذان العالم.. كل صغيرة فيه وكبيرة موثقة صوتاً وصورة.. السيادة العربية (نكتة بايخة) تبعث على الغيثان والقيء.. تدرون يا صحابي متى (تنكع) حكاية (السيادة) للوسط..! عندما تسرف الأنظمة العربية في ممارسة عادتها الحميدة في تعذيب الناس وقتلهم.. وعندما تخرج الحكاية من أسوار الدول العربية المنيعة إلى خارجها.. وتتلقفها الدول والمنظمات (الكافرة).. تفزع لما يجري, يرق قلبها (الكافر) فتصدر بيانات ورقية .. (خذ بالك!!) شجباً وتنديداً ضد هذه الدولة العربية أو تلك, هنا وهنا فقط تصاب الأنظمة العربية بالصرع والهوس وجنون العظمة عن هذا (التدخل) الأجنبي الفاضح في الشأن العربي, وهذا (الانتقاص) من السيادة العربية.. (صحتين وعافية).. المواطن العربي هو (ملك) حكامه.. حقهم أن يفصلوا فيه ما يشاؤون.. على رأي/ عادل إمام (خالتي وأنا حُر فيها).. قلَّك.. سيادة أوطان.. بلاش زنقلة إلعب غيرها.. ها.. ها.. ها.. يااااا فندم.. دم .. دم .. دم