أسفرت مواجهات مسلحة بين نافذين قبليين في مدينة ذمار أمس الجمعة عن إصابة شخص إصابة خطيرة في صراع على أرض تقع على المدخل الشمالي للمدينة. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن مواجهات مسلحة اندلعت صباح الجمعة بين مجموعتين مسلحتين، تتبع أحدهما الشيخ حسين المقدشي "أحد مشايخ عنس"، فيما الأخرى تتبع الشيخ أحمد العزيزي "أحد مشايخ الحداء" ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الحداء، في منطقة هران شمال المدينة. وأضافوا أن المواجهات أسفرت عن إصابة أحد اتباع الشيخ العزيزي، فيما تذهب مصادر إلى أن المصاب أحد أنجاله، والذي نقل إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج بسبب إصابته الخطيرة في منطقة الحوض. وأكد الشهود أن المواجهات دارت في حي سكني بين الجانبين، مما أثار الرعب بين سكان الحي، الذي لاذوا بالمنازل خوفاً من المواجهات العشوائية للطرفين، مشيرين إلى أن المواجهات استمرت لأربع ساعات "من 6- 10صبحاً" دون تدخل لأي من أجهزة الأمن رغم تواصل أهالي الحي مع إدارة الأمن هاتفياً وإبلاغهم. وأرجعت مصادر المواجهات إلى خلاف العزيزي والمقدشي على ملكية أرض في المكان الذي دارت فيه المواجه، لكنها أشارت إلى أن الأرض المتنازع عليها تتبع طرف ثالث "القدسي" الذي لم يستطع كف أحد المدعين عن اغتصاب أرضه فكان أن استعان بشيخ قبلي نافذ لحماية أرضه من النهب، فقام غريمه بالاستعانة بشيخ آخر، وأن الطرفين القبليين سعيا كل من طرفه إلى ترجيح كفة موكله بالعنف واستخدام السلاح. وأبدت شخصيات سياسية واجتماعية بمدينة ذمار استيائها من ما يقوم به النافذون من فوضى أمنية داخل مدينة ذمار، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط من أحدثوا الفوضى داخل المدينة، قبل أن تتجدد ويسقط فيها أبرياء من أبناء الحي أو المارة، مستغربين من تباطؤها وصمتها إزاء ما يقوم به نافذون ومشايخ قبائل من انفلات أمني داخل المدينة، دون أي رادع، متسائلين عن جدوى وجودها إن لم يكن توفير الأمن والسكينة داخل المدينة على الأقل، فضلاً عن الحروب القبلية في عدد من المديريات.