عبرت منظمة العفو الدولية عن ادانتها للهجمات التي وصفتها الوحشية التي تمارسها السلطة اليمنية ضد المتظاهرين المسالمين. وقال فيليب لوثر- نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا - إن اليمن يحتاج إلى كبح جماح قوات الأمن على الفور ووقف الاستخدام المفرط للقوة. ودانت اعتداءات قوات الأمن اليمنية بالعصي وبالهراوات الكهربائية على المتظاهرين، مستنكرة استخدام الأمن اليمني لتلك الإجراءات القمعية التي قال إنها تسبب ألما شديدا دون ترك علامات كبيرة.. وقال الناشط الحقوقي المحامي خالد الانسي إن قوات الأمن قامت بالاعتداء عليه بالهراوات والصواعق الكهربائية أثناء مظاهرة أمس الأول في صنعاء وسمع صراخ محتجين تعرضوا للضرب والصعق بالهراوات الكهربائية. وقال شهود عيان إنهم رأوا أفراد من قوات الأمن بتوزيع ما يشبه الهراوات لزملائهم قبل الهجمات، بعد أن وصلت المظاهرة إلى نهايتها. وقالت الصحفي سامية الاغبري لمنظمة العفو الدولية إنها فقدت الوعي بعد أن رميت على الأرض من قبل رجل امن يرتدي ملابس مدنية حاول اختطافها. وقالت المنظمة انه القي القبض على أكثر من 120 شخصا خلال مظاهرات في مدينة تعز مطلع الاسبوع بين 12 و 13 فبراير, أطلق سراح معظمهم. وحذرت العفو الدولية الحكومة اليمنية من أنها لن تكسب ثقة الشعب من خلال ضربهم بالعصي والهراوات الكهربائية. مطالبة السلطة بضمان حق الناس في التعبير عن آرائهم والاحتجاج سلميا دون خوف من الهجوم باعتباره الحد الأدنى من أجل تبين لهم أن الحكومة مستعدة لتغيير حقيقي. من جهتها نددت منظمة مراسلون بلا حدود ومقرها "باريس" من الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون من قبل رجال الأمن وضباط الشرطة ورجال يرتدون ملابس مدنية . ودعت بلا حدود السلطات اليمنية السماح للصحفيين القيام بعملهم دون التعرض للاعتقال أو الاعتداء, مطالبة بإجراء تحقيق في الاعتداءات التي طالت الصحفيين على أيدي أفراد الأمن الذين يفترض بهم حمايتهم من الانتهاكات ومعاقبة المسئولين. وقالت المنظمة إن الصحفيين تعرضوا للاعتداءات أثناء ما كانوا يقومون بتغطية الاحتجاجات والمظاهرات في شوارع صنعاء مؤيدة لسقوط الرئيس المصري مبارك ويدعون لرحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وذكرت المنظمة في بيانها عدد من الانتهاكات منها احتجاز الصحفي خليل البرح من قبل ضباط المرور, والاعتداء على الصحفي خالد المهدي في احد الشوارع بصنعاء وتحطيم كاميرته ومصور الاسوشيتدبرس هاني العنسي.، كما تعرض عبد الله غراب مراسل ال(بي بي سي) للاعتداء والضرب المبرح من قبل مسلحين بزي مدني أثناء ما كان يقوم بتغطية مظاهرة طلابية, وتعرض ماجد الشعبي مراسل مأرب برس للاعتداء من قبل مسلحين في ذات المظاهرة وسرقت كاميرته. وفقدت الصحفية سامية الأغبري وعيها عندما تعرضت للضرب من قبل رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية أثناء مظاهرات مناوئة للحكومة. من جهتها دانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها" نيويورك" الاعتداءات التي طالت الصحفيين في اليمن ومختلف الدول العربية اثر تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية. وسردت في بيان لها عدد من الاعتداءات منها يوم الجمعة حيث اعتدت قوات الأمن اليمنية لعدد غير محدد من الصحفيين الذين كانوا يغطون مسيرة في العاصمة صنعاء تضامنا مع الثورة المصرية كما رصدت اعتداءات بحق الصحفيين يوم الأحد خلال المظاهرات التي تدعو إلى رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حيث احتجز الصحافي خليل البرح ل30 دقيقة وحذفت من كاميرته بعض صور كان قد التقطها في ميدان التحرير، واعتدى رجال الأمن يوم الأحد أيضا وفي أماكن مختلفة في العاصمة صنعاء على مصور الاسوشيتد برس هاني الانسي ومصور رويتر خالد المهدي ومراسل حديث المدينة وجدي السالمي ومحاولة مصادرة الكاميرا الخاصة به. وقال صحفيون محليون إن الصحفية البارزة سامية الاغبري حاول رجال امن بملابس مدنية خطفها ولكن مجموعة من المتظاهرين حاولوا دون ذلك و نقلت إلى المستشفى بعد سقوطها وإصابتها بجروح أثناء محاولتها الفرار. كما تعرض مراسل هيئة الاذاعة البريطانية عبد الله غراب للاعتداء حيث كان يغطي مظاهرات.