أكد عدد من الصحفيين في وقفة احتجاجية بمقر النقابة اليوم عزمهم عن إعلان عن قائمة سوداء بمنتهكي الحريات وتشكيل غرفة عمليات لرصد كل الاعتداءات على الصحفيين والمواطنين المتظاهرين على حد سواء ونشرها والتواصل غبر آليات الأممالمتحدة مقرري حقوق الإنسان في وقف تلك الاعتداءات بحق أصحاب الرأي والمتظاهرين السلميين. وحدد المشاركون يوم السبت القادم موعداً لوقفة احتجاجية أوسع لتحديد خطوات أكثر فاعلية في حماية الصحفيين وحق المواطنين في تلقي المعلومات. وندد مروان دماج أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مندداً بتلك الأعمال المشينة والإعتداءات التي تمارس ضد الصحافة . وأكد بأن تلك الاعتداءات تفاقم من الوضع وتزيد من الاحتقان وتطرف تلك القنوات والوسائل الإعلامية ضد الجهات التي تسعى من خلال أسلوبها ذلك لإلجام الصحافة الحرة من تغطية الأحداث. وأشار إلى أن تلك التصرفات تشير لتوجيهات رسمية بمنع التصوير والتعاطي الصحفي المهني المسئول مع الأحداث، مؤكداً بأن اللجوء إلى ما وصفه بالبلطجية يكشف عجز الأجهزة الرسمية عن مهامها أو تخليها لصالح العصابات وهو ما يشير لسقوط النظام وانهيار المؤسسات ،مضيفاً بأن تلك الممارسات لن توقف الاحتجاجات بقدر ما تشعلها. من جهته دعا الزميل صادق ناشر الصحفيين للمزيد من التلاحم والتضامن حتى يحمى الصحفيون من بطش منظم قد يصل للصحفي إلى البيت إذا لم يشاهد المعتدون موقفاً قوياً في هذه المرحلة. فيما ناقش الحضور الأطر القبلية التي لجأ لها صحفيون كما حصل لعبدالله غراب والتي دعت الجهات التي تقف خلف الاعتداء عليه للتحكيم فيما لم تقدم النقابة له غير البلاغات الصحفية. وكانت عدد من مداخلات الصحفيين قد حذرت من عواقب إثارة النعرات والتي بدأ بلاطجة النظام – حد تسميتهم- يستخدمونها كما حصل يوم أمس أمام جامعة صنعاء وشددوا على سرعة متابعة التحقيق مع المتورطين في الاعتداء على الصحفيين ومثيري الفتنة وتسميتهم. وعلى نفس الصعيد انتقد عدد من النواب في جلسة اليوم استخدام العنف ضد المتظاهرين والصحفيين الذين يشاركون في تغطية التظاهرات المطالبة بتغيير النظام. وطالب النائب عبده بشر خلال جلسة البرلمان اليوم الأربعاء بضبط ومحاسبة الأشخاص الذين يرفعون شعارات قال إنها "غير لائقة وتثير الفتنة المناطقية، داعيا في الوقت ذاته إلى سرعة وضع آلية لسحب الحشود المؤيدة للنظام والمتواجدة في ميدان التحرير، وقال إن "ما يحدث في ميدان التحرير أمر معيب على حزب المؤتمر". وأيد النائب عبد العزيز جباري ما ذهب إليه بشر من ضرورة جدولة خروج العناصر المحتشدة في ميدان التحرير، معتبراً أن الوصول إلى مستوى الاعتداء على المتظاهرين من طلاب جامعة صنعاء "شيئاً معيباً". وقال جباري مستغرباً:" لم يحصل في الدنيا أن النظام خرج للتظاهر والمطالبة بسقوط المعارضة إلا في اليمن"، منتقدا غياب المجلس عن الأحداث والأوضاع التي تشهدها البلاد. وفي السياق ذاته قال النائب علي المعمري إن "اللعب بالورقة المنطقية لعب بالنار وهذه الورقة ستحرق من يتلاعب بها".