اعتصم صباح اليوم الثلاثاء في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء العشرات من المواطنين، معلنين تضامنهم مع النائب "سلطان السامعي" الذي تم احتجازه أمس الاثنين لأكثر من خمس ساعات في نقطة أمنية بمدينة تعز. وعبر المعتصمون عن رفضهم واستنكارهم لاستهداف السياسيين وقيادات المشترك من قبل السلطة. وفي الاعتصام الذي دعت إليه منظمة "صحفيات بلا قيود" جدد المعتصمون تضامنهم مع أبناء الجعاشن ومع الصحف الموقوفة و كل المختطفين والمعتقلين من الصحفيين والسياسيين، مطالبين في السياق ذاته بإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين وتطبيق الدستور والقانون المختطفين - حد وصفهم - وإطلاق صحيفتي الأيام والوطني والصحفيين "حسين اللسواس، فؤاد راشد، وصلاح السقلدي". وقال النائب عيدروس النقيب - رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني - كنت لا أتمنى أن يحدث ما حدث من اشتباك بين الشرطة والمعتصمين الأسبوع الماضي. وأضاف: لكني اقول لهم نحن لسنا أعداء الوطن كما يقننكم بعض الموتورين الذين يريدون أن يستمروا في تخريب البلاد ولا يريدون من يقول لهم كفى تخريب.. نحن شكاء جميعا في هذه المعاناة. وأكد النقيب بأن وزارة الأعلام هي من تسيء لليمن بالقمع والمصادر للصحف وإيقافها ومطاردة الصحفيين وإذا كان هناك من جائزة فهي من ستحصل على الجائزة الأول بالأساة لسمعة اليمن، مؤكدا على ضرورة مواصلة الاعتصام. وقال: إن لدينا من الأجهزة الأمنية ما يكفي لحماية أربع دول عربية مجاورة ولكنها لا يستطيع القبض على لص أو ناهب للمال العام. ودان حاتم أبو حاتم - عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - ما تعرض له النائب سلطان السامعي عضو مجلس النواب معلنا تضامنه الكامل معه . وطالب بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين في المحافظات الجنوبية والصحفيين . من جهته دعا القيادي باللقاء المشترك نايف القانص رئيس الجمهورية للتنحي عن السلطة وتشكيل حكومة تسيير انتخابات. وقال القانص ذاك في إطار كلامه في ساحة الحرية "لقد سمعنا أن الرئيس علي عبدالله صالح سيلقي خطاب هام في عيد الوحدة بتعز. وأضاف لقد احتضنت هذه الساحة الكثير من أصحاب المظالم من حرية التعبير وأهالي الدكتور القدسي وجميعهم ينشدون العدالة. واستغرب القانص قيام الحكومة بتقديم مشروع قانون العلم الوطني إلى البرلمان. وقال نريد أن يكون حب العلم في الصدور لكل اليمنيين. كما طالب بإعادة الوحدة إلى مسارها الوطني.