تدفق مئات الآلاف من اليمنيين منذ الصباح الباكر إلى ميادين التغيير والحرية للمشاركة في يوم الغضب للتنديد بإجراءات القمع والقتل بحق المسيرات والاحتجاجات بمحافظات الجمهورية وخصوصا عدن التي تعرضت لتنكيل وقمع غير مسبوق. وكان اللقاء المشترك قد دعا إلى يوم غضب في جميع المحافظات احتجاجا على قمع المسيرات السلمية بعدن وقتل أكثر من 20 شخصا وجرح العشرات. ويرفع المحتشدون لافتات وعبارات تطالب بالتغيير وتعلن وقوفها إلى جانب الشباب في مطالبهم برحيل النظام. ومن المتوقع اتساع رقعة الإحتجاجات في حال لم يستجيب الحاكم لمطالب الشباب التي تنادي بالتغيير ورحيل النظام وتنحية أقاربه من قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية. ويأتي هذا الخروج الحاشد رغم فرض السلطات إجراءات لمنع وصول المتضامنين إلى ميادين التغيير والحرية في العاصمة والمحافظة، حيث نصبت أجهزة الأمن نقاطا على مداخل العاصمة ومنعت مئات السيارات من المحويت وبني مطر وحراز والحيمة وخولان من الدخول إلى العاصمة، حيث ماتزال عشرات السيارات عالقة في تلك النقاط منذ مساء أمس. ويؤكد مراسلو الصحوة نت أن نحو مليوني يمني يحتشدون حاليا في ميادين التغير والحرية في تعزوصنعاء تعزوالحديدة وحضرموت ومأرب وعمران وصعدة والضالع ولحج في خروج شعبي لم يشهد اليمن مثيلا له من قبل. وأقدم بلاطجة للحزب الحاكم بالإعتداء على اعتصام المشترك في الحديدة من خلال رجم المتظاهرين بحجارة ما تسبب في إصابة ستة، كما أقدم بلاطجة للحزب الحاكم كانوا يستقلون سيارة مرسيدس بيضاء تحمل رقم (3438/03) على إطلاق النار على السيارات العالقة بنقطة بيت أنعم على مدخل العاصمة صنعاء التي كانت قادمة من محافظة المحويت للمشاركة في اعتصام ساحة التغيير بالعاصمة. من جهة ثانية أقدم الحزب الحاكم اليوم على تعطيل المصالح الحكومية والمدارس، بإجبارهم على الخروج والمشاركة في مهرجان المؤتمر بميدان التحرير. وذكر موظفون في عدد من المصالح الحكومية ل"الصحوة نت" أنهم أرغموا اليوم على الخروج والتوقيع بميدان التحرير، وتهديد المخالفين بخصم ثلاثة أقساط، كما أرغموا الطلاب على المشاركة وهددوا البعض منهم بالرسوب. وشوهدت سيارات وعربات نقل حكومية وهي تقل العشرات من المشاركين في مهرجان الحاكم إلى ميدان التحرير، وهو ما يعد مخالفة صريحة للدستور والقوانين التي تجرم استغلال إمكانات الدولة لصالح حزب.