قال البيت الأبيض إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتصل بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء للتعبير عن أسفه بشأن ماقال أنه "سوء الفهم" المرتبط بتصريحاته بشأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وليؤكد انه ملتزم تماما بإجراء إصلاح سياسي هام في اليمن. وقال البيت الأبيض في بيان له أن صالح اتصل بمستشار البيت الأبيض لمحاربة الإرهاب جون برينان "لينقل أسفه بشأن سوء الفهم المتصل بتصريحاته العلنية بأن إسرائيل والولاياتالمتحدة تقومان بأنشطة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية " . وكان الرئيس صالح قال خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء أمس إن "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربى فى تل أبيب، وهؤلاء المتظاهرون ما هم إلا منفذون ومقلدون"، وأوضح أن "غرفة العمليات" التي يتحدث عنها "موجودة فى تل أبيب وتدار من البيت الأبيض". وشن صالح الذى يعد حليفا رئيسيا لواشنطن فى حربها على تنظيم القاعدة، هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال "لا أحد يكذب على أحد، كل يوم نسمع تصريح أوباما.. يا مصر ما تعملوش كذا، يا تونس ما تعملوش هكذا.. شو دخل أوباما، شو دخلك بعمان، شو دخلك بمصر، أنت رئيس للولايات المتحدةالأمريكية فقط". واتهم الرئيس اليمنى المتظاهرين بأنهم "يدارون من الخارج" و"الإنفاق عليهم يأتي من أموال صهيونية"، كما اتهم سفراء الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بتأجيج الشارع اليمنى وتحريض المعارضة. وقال "لو تتابعون باستمرار ما يجرى فى اليمن، وتتساءلون أين المعارضة ستجدونهم قابعين مع السفير الأمريكى ومع سفراء الاتحاد الأوروبى ليلا نهارا، يحللون الأوضاع ويعطونهم توجيهات كيف تكون المظاهرات والاعتصامات وجمع الأموال".