سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 شهداء بينهم طفل وأكثر من ألف جريح في مجازر دموية للأمن بالعاصمة والمحافظات استخدم فيها الرصاص الحي والقنابل السامة ضد تظاهرات سلمية في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت..
ارتفع ضحايا المجزرة البشعة التي ارتكبتها أجهزة نظام الرئيس صالح اليوم السبت إلى 3 شهداء ومئات الجرحى، بعد استشهاد شاب في العاصمة صنعاء وتلميذ في المكلاجنوب اليمن وأصيب العشرات أثناء تفريق الأمن لمسيرات سلمية في محافظتي عدن وتعز خرجت تندد بتلك المجازر الدموية بحق المعتصمين. وقالت مصادر مطلعة ل"الصحوة نت" إن الشاب "عرفات عبد العليم القباطي" – 32 عاما – استشهد برصاص قناصة بينما كان في مكتبه يطل من نافذة على مشهد من المتظاهرين الذين يمنعهم مسلحون من الوصول إلى ميدان التغيير، فيما استشهد تلميذ في الثاني عشرة من عمره كان يشارك في تظاهرة مناهضة للنظام برصاص الشرطة بمدينة المكلا محافظة حضرموت. وقال مراسل الصحوة نت في المكلا إن الطالب "رامي بارميم" قتل خلال تفريق قوات الأمن المركزي لتظاهرة طلابية في منطقة فوه بالمكلا تطالب بإسقاط النظام. وفي عدن أصيب طالبين برصاص قوات الأمن اثناء تفريقها بالقوة لتظاهرات طلابية خرجت في شوارع عدد من المديريات مطالبة بإسقاط النظام ومنددة باقتحام مخيم المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، والتي استشهد فيها شاب وجرح المئات بالرصاص الحي والقنابل السامة التي استخدمتها الأجهزة الأمنية في ذلك الهجوم. في غضون ذلك أكد أطباء ميدانيون وناشطون حقوقيون ومحامون أن عدد المصابين بعملية الإعتداء الهمجية التي نفذتها قوات من الحرس الخاص والأمن المركزي والأمن القومي على المعتصمين سلميا بساحة التغيير بصنعاء فجر اليوم أرتفع إلى ثمانمائة شخص، وتتفاوت الإصابات بين إصابات ناتجة عن إطلاق الرصاص الحي ، وبين حالات إغماء وتشنجات أعصاب وضيق تنفس ناتجة عن استخدام غازات سامة . وتتواصل عمليات الإعتداء على المعتصمين بساحة التغيير بين الفينة والأخرى منذ الصباح، وذكر شهود عيان أن قناصة من الأمن القومي والقوات الخاصة يرتدون زيا مدنيا اعتلوا أسطح عدد من المنازل المطلة على ساحة الإعتصامات، ويقومون بقنص بعض المعتصمين بالرصاص الحي. وأصيب عصر اليوم برصاص القناصة 4 معتصمين، فيما ذكر شهود عيان أن الطالب عرفات عبد العليم القباطي قضى ظهر اليوم برصاص قناصة من أحد المنازل بشارع الزبيري أثناء تظاهره منددة بمجزرة ساحة التغيير. وأفادت مصادر ميدانية بساحة التغيير أن قوات من الأمن والشرطة بدأت تنسحب عصر اليوم من أمام ساحة التغيير، وسط مخاوف لدى المعتصمين من هجوم مباغت للأمن أو البلطجية أثناء الليل. والشهيد "عرفات" حصل فيها على شهادة بكالوريوس محاسبة ويشهد له الناس بعفة القلب واليد واللسان ولم يتمكن من الزواج حتى اختاره الله إلى جواره برصاص قناص أصابه في الرأس بينما كان في مكتبه في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء يطل من نافذة على مشهد من المتظاهرين الذين يمنعهم مسلحون من الوصول إلى ميدان التغيير ليحصل على الشهادة العظمى عند الله. وعرفات هو العامل الوحيد بين ستة إخوة أربعة ذكور ووالده ووالدته الذين يعولهم جميعا براتب لا يتجاوز خمسين ألفا وسيارة أجرة قديمة يعمل فيها بعد نهاية الدوام لتوفير احتياجات الحياة وإيجار المنزل. وكان قد غادر ميدان التغيير الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم أمس على أمل أن يعود إليه ليكون مشاركا في صنع حلمه وحلم الملايين من أبناء جيله بصنع حياة أفضل. ولد عرفات في قرية والده بالقبيطة وعاش جزءا من عمره مغتربا في السعودية مع والده الذي كان يعمل كإمام مسجد.