أصيب العشرات من المعتصمين في ساحة الحرية بتعز إثر إطلاق قوات الأمن الغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي على المعتصمين في محاولة لفض الاعتصام بساحة الحرية . وقال مراسل الصحوة نت بتعز إن مجموعة من البلطجية – وهم رجال أمن بزي مدني – اعتدوا قبل ظهر اليوم على مسيرة أغلبها من الطلاب كانت تهتف برحيل صالح أثناء توجهها نحو ساحة الاعتصام بالحجارة والعصي والالآت الحادة . وقال مراسل الصحوة نت أن قوات الأمن بقيادة مدير أمن المحافظة الجديد عبد الله قيران حاولوا اقتحام ساحة الحرية وفضوا الاعتصام من خلال إطلاق الرصاص الحي فوق رؤؤس المعتصمين وإلقاء القنابل السامة والمسيلة للدموع ، ما أسفر عن إصابة قرابة المائة – لم يتم التمكن من معرفة نوع الإصابات – حيث لايزال الإعتداء مستمرا والمستشفى الميداني يكتض بالمصابين . وذكر شهود عيان أن من بين المصابين ناشطين حقوقيين وأكاديميين من بينهم الدكتور بجامعة تعز عبدالله الذيفاني . يأتي الهجوم اليوم على اعتصام تعز بعد يومين من تعيين العميد عبدالله قيران مديرا لأمن تعز ، وهو المتهم بعمليات قتل وقنص المحتجين المطالبين بإسقاط النظام في محافظة عدن حيث سقط هنال أكثر من 30شهيد ومئات الجرحى . وكان نشطاء سياسيون وحقوقيون في محافظة تعز حذروا من ما أسموه التخطيط لضرب الاعتصام السلمي في المحافظة إثر التغيرات التي طالت الإدارة الأمنية بتعيين العميد عبدالله عبده قيران "المعروف باستخدامه للعنف المفرط من خلال إطلاق النار على المعتصمين في محافظة عدن". وقال النشطاء "إن قضية قتل المتظاهرين في عدن من قبل قوات الأمن والمتهم فيها العميد عبدالله عبده قيران تقع ضمن ملفات جرائم ضد الإنسانية في المنظمات الدولية ولم تحسم حتى الآن من قبل الحكومة". وأضاف الناشطون في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه "بدلا من عزل قيران والتحقيق معه في تلك الجرائم المرتكبة في محافظة عدن يتم تعيينه في محافظة تعز في هذه الظروف الحساسة والدقيقة". واعتبر البلاغ:" نقل قيران إلى محافظة تعز يطرح تساؤلات حول نية التصعيد والعنف ضد المتظاهرين سلميا في تعز حيث أن المعروف الإدارة الأمنية السابقة في تعز خلال الفترة الماضية التزمت مبدأ ضبط النفس". وذكر البلاغ "الجريمة السابقة التي ارتكبت ضد المعتصمين في ساحة الحرية بتعز من خلال إلقاء قنبلة تسببت في استشهاد مازن البذيجي وجرح آخرين". كما ذكر "كافة الجرائم المرتكبة ضد والاعتصامات السلمية في المحافظات من قبل البلطجية والأمن". وقال "إن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي سيحاكم فيه المتورطون باقترافها". وناشد البلاغ كافة الجهات الرسمية والدولية للانتباه لما يخطط له ضد تعز، مطالبا الحكومة والسلطة المحلية بتوفير الحماية للمعتصمين سلمياً وفقا لما يفرضه الدستور والقانون والمواثيق الدولية.