سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء الضالع : إصرار صالح على البقاء سيقذف به في مزبلة التاريخ الربية يدعو أبناء الجنوب لليقظة من مخططات صالح الرامية إدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى..
خرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة الضالع في مسيرة حاشدة اليوم الأربعاء جابت الشارع العام ومدينة قعطبة للتنديد بمجزرتي الحصن في أبين وساحة الحرية بصنعاء، والمطالبة برحيل علي عبد الله صالح وأولاده عن السلطة. واستنكر المتظاهرون الجرائم النكراء التي ارتكبها النظام ضد أخواننا المرابطين في ساحات التغيير في صنعاء وعدن وكل محافظات اليمن ومدنه وقراه وبالأخص مجزرة الجمعة الدامية في العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى. كما استنكروا المجزرة الدموية التي ارتكبها النظام بحق أبناء محافظة أبين وراح ضحيتها أكثر من (150) وأعدادا كبيرة من الجرحى والمفقودين ، وحملوا علي عبد الله صالح وأبناءه وأبناء أخيه كامل المسئولية عن تلك المذابح البشعة . ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته التاريخية والإنسانية في حماية المدنيين المسالمين المطالبين بالتغيير بأرقى الصور الحضارية . وأكد المتظاهرون على أن ألاعيب النظام وحيله ومحاولته إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار لن تنطلي عليهم ولن تخيفهم، مؤكدين مضيهم في طريق التغيير معتمدين على وعي أبناء شعبنا وحرصهم على سلامة وأمن واستقرار وطنهم الحبيب الذي ستتحطم عليه كل ألاعيب ومكائد النظام. كما أكدوا - في بيان لهم - على مشروعية مطالبهم برحيل علي عبد الله صالح ونظامه الفاسد مشيرين انه لا خيار أمامه إلا الرحيل، وأن إصراره على البقاء سيقذف به في مزبلة التاريخ وسيرحل عن الحكم صاغرا ذليلا بعد أن يُحاسب على ما اقترفت يداه إن لم يكن يريد الرحيل طوعا. اليقظة من مخططات النظام من جهته دعا رئيس المشترك بالضالع "سعد مثنى الربية" الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية لليقظة والحذر وتفويت الفرصة على ما قال أنها " مخططات لنظام علي عبد الله صالح " تتمثل في إدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى والانفلات الأمني ليثبت للعالم مصداقية حديثة لقناة العربية بأن اليمن قنبلة موقوتة وأن لا أحد قادر على حكمها غيرة . وشدد الربية الذي كان يتحدث في لقاء موسع لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمستقيلين من الحزب الحاكم مساء أمس – شدد على ضرورة الحفاظ للممتلكات العامة والخاصة ، وتوعية الناس بخطورة التوجه الذي ينوي الرئيس صالح القيام به لمواجهة الثورة ، وقال ليس من مهمتنا أن نتحول إلى رجال أمن ولكن مسئوليتنا تحتم علينا الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مصالح الناس الحيوية لأن ما نراه هو مخطط للعبث والفوضى . وقال الربية إن النصر هو صبر ساعة وعندما نصبر ونتحمل ونتخلص من الخور والضعف فإن النصر قادم لا محالة ، مؤكدا أن علينا أن نفكر اليوم لما بعد علي عبد الله صالح فالنظام اليوم سقط ولم يبق سوى شيء من الكبر والعنجهية وستنتهي . تطمين موظفي الدولة وقال أن على شباب الثورة السلمية تطمين الناس وخاصة في الموظفين في الجهاز الإداري للدولة بمختلف مستوياتهم بأن الثورة لن تستهدفهم في مواقعهم الوظيفية بقدر ما تستهدف تغيير رأس النظام وأولاده وحاشيتهم .، مشيرا إلى أن اليمن يتسع للجميع ولا يمكن أن تتعرض الثورة لأحد بسوء فلا يحل أحد بدلا عن أحد إلا من ثبت تورطه وفساده . وقال سعد الربية ينبغي أن نعي بوضوح أن مسألة استبدال الموظفين من أماكنهم وتغيير الكادر هي مسألة غير مقبولة إطلاقا وإذا ما علق بإذن أحدنا ذلك فإنه لا فرق بيننا وبين نظام علي عبد الله صالح الذي مارس الإقصاء والتحيز الحزبي والمناطقي في أضيق صوره لدرجة أن باتت أسرة واحدة تتحكم في كل مفاصل الدولة . وأشار إلى ضرورة التواصل مع جميع الناس بلا استثناء والعمل بحماس ودونما استفزاز لمشاعر الناس فلا ينبغي أن يدفعنا حماسنا إلى استثارة الناس واستفزازهم . وفيا يتعلق بعدم قيام شباب الثورة بالمحافظة باعتصام سلمي في عاصمة المحافظة أسوة ببقية المحافظات قال الربية أن الوسائل الاحتجاجية لا تقتصر فقط على الاعتصامات وإنما تتنوع وفقا لخصوصية كل محافظة مشيرا إلى أن شباب الثورة درسوا مسألة الاعتصام في المحافظة فرأوا عدم جدوى ذلك لعدة اعتبارات من أهمها خصوصية هذه المحافظة وما تعيشه من وضع أمني متردي ، مشيرا إلى أن ثمة توجه للسلطة لإثارة الحروب والاقتتال ونحن لا نريد أن ندخل في مشكلة مع أحد سواء مع الإخوة في الحراك أو السلطة. التحاق حراك الضالع بالثورة من جانبه دعا "محمد عبد المجيد باعباد " ما وصفها بأطراف الحراك الجنوبي في الضالع إلى سرعة الالتحاق بركب الثورة الشعبية أسوة ببقية المحافظات حتى يخرجهم ذلك من دائرة التأثير والفعل السياسي على اعتبار أن الثورة هي ثورة الشعب بكل أبنائه بمختلف فئاتهم وتكويناتهم . وأكد رئيس إعلامية الإصلاح بالضالع على أن القضية الجنوبية بكل أبعادها حاضرة بقوة في الثورة التي في مقدمة أهدافها السعي لإقامة دولة يمنية حديثة ، دولة المؤسسات يسود فيها النظام والقانون والمواطنة المتساوية والشراكة في السلطة والثروة . وأكد باعباد بأن الجميع وبلا استثناء سيكونون شركاء في صنع مستقبل الوطن بعيدا عن سياسية الإقصاء والتهميش ، وقال انه لا مجال للخوف والخشية من الثورة والتغيير القادم باعتبارها ذات أبعاد وطنية صرفة. ودعا باعباد إلى عدم الاستماع للإشاعات والدعايات المغرضة من النظام ضد الثورة التي أضحت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر ، مشيرا إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في بقاء رأس النظام وأن رحيل سيمثل نقله نوعية تستعيد من خلالها القضية الجنوبية مكانها الطبيعي ويعاد للوحدة المغدور بها ألقها وسيسهم الجميع في صنع القرار وصياغة مستقبل البلاد في ظل دولة مدنية وديمقراطية حقيقية.