سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس إصلاح الضالع يكشف عن توجه جنوبي لوضع حلول لقضيتهم في إطار الوحدة قال إن الضالع كان لها الأسبقية في الثورة والتغيير حينما أسقطت صالح في انتخابات 2006م
قال رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة الضالع "سعد مثنى الربية" إن شباب الثورة المرابطين في الساحات والميادين هم الثوار الحقيقيون، إذ هم من يعيشون تحت أزيز الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع وليس ثوار المنازل الفارهة، مشيرا إلى أن السياسيين وإن كانوا شركاء في الثورة لكنهم لم يصنعوها وإنما الشباب المرابطين في الساحات هم وحدهم من صنعوها . وفي لقاء له بإتحاد شباب محافظة الضالع في ساحة التغيير بصنعاء عصر يوم أمس الأحد دعا القيادي الإصلاحي شباب الثورة إلى البقاء في الساحات وعدم الاستعجال، مؤكدا بأن بقاء الثوار في الساحات هو الضامن الحقيقي لإنجاز الأهداف .
وقال الربية ينبغي أن لا تأخذنا العاطفة كما فعل الإخوة المصريين الذين تخلصوا من ديكتاتور لكنهم عادوا ليعيشون أحداث ثورة أخرى ضد المجلس العسكري وأن نبدأ بتحقيق الأهداف خطوة ..خطوة حتى يكتمل مولودنا الكبير .
وفيما أشار سعد الربية إلى أسبقية محافظة الضالع في الثورة والتغيير حينما أسقطت علي صالح في انتخابات 2006م، وهي المحافظة الوحيدة التي سقط فيها، ومنها انطلقت فعاليات النضال السلمي عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة ، أكد على أن الحراك السلمي في الجنوب يعد الشرارة الأولى للربيع العربي فهم أول من خرج إلى الشوارع للمطالبة بالحرية والحقوق قبل أن يحرق البوعزيزي نفسه في العام الماضي .
وفي كلمته لثوار الضالع قال الربية أن القضية الجنوبية كانت وستكون في قائمة أولويات ما طرح في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية لمعالجتها، واستبعد أن يظل البعض متشبثا بمواقفه السابقة في الدعوة لفك الارتباط والتشطير في ظل زوال الأسباب التي أوجدتها في إشارة إلى نهاية النظام الذي قال إنها صنيعته بامتياز على اعتبار انه هو من كان يغذيها بنهجه لإقصائي وممارساته المتخلفة.
وكشف الربية عن ثمة توجه لدى مختلف القوى الثورية لطرح مسألة معالجة القضية الجنوبية وسبل حلها على طاولة الجنوبيين بحيث يتولى هم بأنفسهم مسألة وضع وتحديد تلك السبل الكفيلة بحل قضية اليمن الأولى ، مشيرا إلى أن الخيارات أمامهم ستكون مفتوحة ليقرروا ما يشاءون بما في ذلك خيارات الفيدرالية أو الدولة الاتحادية وغيرها، مؤكدا في الوقت ذاته عن ثقته القوية بأن الشعب في الجنوب هو شعب وحدوي بامتياز ولن يفرط في المكسب الوطني العظيم الذي شوهه نظام صالح، خاصة وأن التشطير ليس له أفق سياسي خاصة بعد ثورات الربيع العربي وسعي الأمم لإقامة الدول القارية الكبيرة والتجمعات الدولية بدلا عن التشرذم والانقسام.
وكان عدد من شباب الثورة قد تحدثوا في اللقاء الموسع لشباب محافظة الضالع من كافة الائتلافات والمكونات الثورية والذي ضمته خيمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ناقشوا خلالها القضايا والتطورات التي تشهدها بلادنا والتأكيد على استمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف مهما كانت التضحيات .