أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حجة أن مما يرسخ الوحدة اليمنية في نفوس اليمنيين في الداخل والخارج هو العدل والمساواة والمواطنة المتساوية والحوار الجاد والمسئول لا الأعلام ولا الخطابات والكرنفالات وإنما بحوار جاد يعمل على تقديم المعالجات وحلحلة المشكلات وتجاوز الاختلالات ثم يقدم رؤية شاملة لإخراج البلد من أزماته القائمة . وقال الدكتور ابراهيم الشامي في المهرجان الفني والخطابي الذي أقامه اليوم فرع الإصلاح بمديرية مبين حضره المئات من أبناء المديرية " لقد مثل يوم الثاني والعشرون من مايو يوم التئام لجسد اليمنيين وميلاد جديد لليمن بعد أن عانى من ويلات التمزق والتشرذم والتجزئة والتشطير، وأن هذا اليوم البهيج الذي نحتفي فيه بمناسبة الذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية بحاجة إلى وقوف كافة القوى السياسية سلطة ومعارضة لتقييم مسيرة الوحدة المباركة بعيدا عن المزايدات للعمل على تلفي القصور وتعزيز الجوانب الايجابية" . وأضاف الشامي في كلمته إننا في الإصلاح نرى أن الوحدة تمثل لنا دين نتعبد الله بها، وهي بالنسبة لنا سلوك وممارسة و ليست للمزايدات. وقال الشامي :" كم كنا نتمنى اليوم أن نحتفل بالوحدة اليمنية واليمن يسودها الأمن والاستقرار والمواطنة الكريمة والعيش الهنيء، كنا نتمنى أن نحتفل بالوحدة اليمنية في ذكراه العشرين واليمن أكثر ثباتا وأكثر تقدما وعطاء من أي زمن مضى. وأضاف: إننا في أحزاب اللقاء المشترك نعلنها مدوية بأننا ضد دعاة الانفصال وضد كل دعوة انفصالية وضد كل فرد يدعو او يبرر للانفصال، وأننا ضد كل ظلم يمارس ضد أبناء الشعب وضد المفسدين والمستبدين وضد ناهبي ثروات الوطن، ونقول لكل هؤلاء إن المشكلة ليست في الوحدة فالوحدة شامة في جبين هذا الشعب وهي مصدر قوتنا وعزتنا، إنما المشكلة اليوم في السياسات الفاشلة للحزب الحاكم وسلطته. وأكد الشامي أن اليمن اليوم تواجه الكثير من التحديات والأزمات أبرزها البطالة المتفشية في ربوع الوطن والجهل والأمية، واتساع دائرة الفقر والجوع بشكل مخيف، وأخر تلك الأزمات ما أقدمت عليه حكومة الحزب الحاكم من إضافة جرعة جديدة في الكثير من السلع الضرورية والمشتقات النفطية والغاز لتحمل المواطن أعباء أخرى، إلى جانب تفرد الحزب الحاكم بمقاليد الأمور في البلاد وممارسة الإقصاء للأخر حتى في احتفالات الوحدة والتي يسير الحزب الحاكم فيها بمفرده بعيدا عن شركاء الحياة السياسية، مؤكدا بأنه بممارستها لهذا السلوك إنما تعمق ثقافة الانفصال في المحافظة الواحدة وبين أبناء الشعب بشكل عام، محملا الحزب الحاكم النتائج الكارثية لتلك السياسات العشوائية التي يحكم بها البلد. إلى جانب ذلك ألقى طه البشاري رئيس فرع الإصلاح بمديرية مبين كلمة أكد فيها أن أساس المشكلة أن الوحدة تتجسد من خلال المبادئ التي حملتها لا من خلال المهرجانات ورفع الأعلام، مؤكد بان الوحدة اليمنية يجب أن تكون ولاء وطنيا يروي أجيالنا الصاعدة بالقناعة والرضا وليس بالقهر والاستبداد. وأشار البشاري إلى أن لغة التخوين والشتائم والانتقاص والحقد والكراهية التي تضخها اليوم وسائل الإعلام الرسمية ضد كل القوى السياسية التي تخالف السلطة الرأي يهدد الوحدة اليمنية والأمن والسلم الاجتماعي ويدخل الوطن في مزيد من التشرذم والانقسام . كما ألقيت في الحفل الذي حضره رؤساء دوائر الإعلام والتعليم والانتخابات بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة وأمين عام المديرية حسن المطري ووكيل مكتب الصحة بالمحافظة ونائب مدير أمن المديرية ضيف الله ألراجحي، كلمة من قبل عضو المجلس المحلي بالمديرية عبدا لله عنتر تطرق فيها إلى دور الإصلاح في الوحدة اليمنية، كما ألقيت في الحفل قصيدة شعرية من قبل الزهرتين أفنان وأمة الرحيم القزع , إلى جانب جملة من الوصلات الإنشادية نالت استحسان الحاضرين.