أكد رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة الدكتور إبراهيم الشامي أن الواقع المعاش لليمنيين اليوم واقع مظلم بكل ما تعنيه الكلمة. وقال – في أمسية نظمها فرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية مبين أمس الجمعة - إن التقارير الدولية والمنظمات الأجنبية تؤكد قدوم اليمن على كارثة ما لم يتدارك العقلاء، مشيرا إلى أن الوضع أصبح مخيفا بسبب تردي الجانب المعيشي والاقتصادي والأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن. واعتبر الشامي أن المخرج الحقيقي لمشاكل البلد وأزماته اليوم هو الحوار، داعيا عقلاء الحزب الحاكم أن يفهموا أن عليهم أن يوقفوا تيار إشعال الفتن في الحزب الحاكم الذي لايهمه إلا مصالحه الضيقة والشخصية. وأكد أن استدعاء "جثمان اللجنة العليا للانتخابات يعد خرقا واضحا للحوار الذي اتفق الجميع على إنجاحه، محذرا من ممارسة هذه السياسات من شأنها أن تزيد من الاحتقانات والازمات في البلد. وطالب الشامي الحزب الحاكم بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة وإدراك ما تمر به البلد من كوارث وأزمات، كي ينجح الحوار كونه الوسيلة الوحيدة والأفضل لحل مشاكل البلد. وأضاف: "لقد استبشر اليمنيون خيرا بالاتفاق الأخير بين الأحزاب من اجل إنجاح الحوار وإذا بنا نفاجأ باستدعاء جثمان اللجنة العليا للانتخابات المنتهية صلاحيتها بنص اتفاق فبراير والتي تعد جزءا من المشكلة لتجتمع من جديد وتطلب من الأحزاب أسماء تصحيح جداول الناخبين وهذا يبرهن للجميع عدم الجدية لدى لمؤتمر الشعبي العام في المضي قدما لإنجاح الحوار". وحمل الشامي الحزب الحاكم النتائج الوخيمة لتردي الأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطن اليوم جراء الأزمات الاقتصادية وغلاء الأسعار للكثير من السلع الضرورية، داعيا السلطة وحزبها إلى مراجعة السياسات التي أرهقت المواطن وفاقمت من الوضع المعيشي للموطنين وزادت من معدلات الفقر ومساحة البطالة. كما ألقى رئيس دائرة التوجيه والإرشاد للإصلاح بالمحافظة الدكتور عبد الوهاب المؤيد كلمة حث فيها الحاضرين على استغلال أيام وليالي رمضان فيما يعود عليهم بالفائدة وذلك بالإقبال على الله والتعرض لنفحات الطاعة ومضاعفة الحسنات .. مشيرا إلى أن رمضان مدرسة ينبغي على الناس أن ينهلوا جميعا من معينها الصافي وتدارك ما تبقى من أيام الشهر الكريم في التزود بالذكر وقراءة القرآن والإنفاق والإكثار من النوافل لما للشهر الكريم من خصوصية عن بقية أشهر العام. كما ألقى رئيس دار حراء لتعليم القرآن الكريم بالمديرية مصلح العماد كلمة تحدث فيها عن فضل القرآن وتعلمه ومدارسته والأجر الذي يناله قارئ القرآن في الشهر المبارك ، داعيا الآباء إلى الدفع بأبنائهم إلى حلقات القرآن كون القرآن المنقذ للأمة ومشاكلها وإعادة سيادتها وعزها ومجدها. كما القي في الأمسية التي حضرها جمع غفير من المواطنين وعدد من المشائخ والوجهاء عدد من الأناشيد المعبرة نالت استحسان الحاضرين.