بارك الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر ثبات وصمود أبناء محافظة حجة في وقوفهم ومساندتهم لثورة الشباب في سبيل إسقاط النظام ورحيل رموزه. وحث الأحمر شباب الثورة الأحرار بمحافظة حجة على الصمود والإصرار ومواصلة النضال حتى النظام. وقال الشيخ الأحمر في حديثه عبر التلفون لجموع المواطنين المحتشدين بساحة الحرية بحورة "أحيانا يسرقنا الوقت والعمل والدنيا من أناس يحتلون مساحات عظيمة من الشجاعة والنقاء والود والاحترام في قلوبنا لكن هذا لا يعني أنهم أصبحوا خارج إحساسنا بل هم الإحساس بذاته وعينه، فلكم مني يا أبنا حجة الأبية تحية وسلام بحجم محبتكم في قلبي واصمدوا فالنصر لاح إنشاء الله ". وفي جمعة الإصرار وبإصرار عجيب وبرغم نزول الأمطار، احتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة ومن كافة مديرياتها إلى ساحة الحرية بميدان حوره في مظهر عجيب. وتحدث خطيب الجمعة الشيخ محمد شوعي قبول عن أربع عصابات من عصابات الفساد في البلد وهي "عصابة التدمير" ويقصد بها النظام القائم في البلد وحكومات الفساد المتربعة على هذا الشعب لمدة 33سنة دون أن تحقق لهذا الشعب إلا الفقر والجوع والبطالة وبناء مستقبلها ومستقبل أبنائها فيما ملايين اليمنيين يكتوون بأمراض الجهل والفقر والبطالة، مشيرا إلى أن هذه العصابة تستميت اليوم من أجل مصالحها ومصالح أبنائها الضيقة، ومن اجل بقاء فرد ظلم وطغى وبغى دون أي اعتبار لهذا الشعب الذي خرج اليوم بالملايين في الساحات ليقولوا لهذا النظام كفى لعبا بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا كفى لعبا بثرواتنا كفاك ظلما وجورا أيها الحاكم. وأوضح الخطيب أن تلك العصابة هي من أوصل البلاد إلى ما نحن عليه اليوم من أزمات ومشاكل ونفق مظلم، مطالبا إياهم بسرعة التنحي والرحيل ليهنأ اليمنيون بعيش هنيء لينهض البلد من مشاكله ليأكل اليمنيون من خيرات البلد ومن ثمار البلد. العصابة الثانية التي قدمها قبول لمحكمة الشعب التي صاحبة القرار والفصل في الحكم على هؤلاء وقد حكم عليهم بالرحيل وسوف ينفذ الحكم قريبا هي "عصابة التزوير" والتي يقصد بها الإعلام الرسمي الهابط الذي حرف الحقيقة وزورها وطبل للحاكم وترك الشعب التي هي ملك له، داعيا الإعلاميين في السلطة إلى التحرر من هذا الكذب وهذه الافتراءات التي تنشر في القنوات الرسمية للبلد، مؤكدا لهم بأن احابيل الكذب قصيرة ولن تدوم وأن ثورات الشعوب لن تقهر "مهما كذبتم في إعلامكم لأن هذه الأكاذيب ما عادة تنطلي على المواطن الذي اتضحت له الحقيقة وكشفت أمامه أكاذيب النظام". كما حيا الأحرار من الإعلاميين الذين انضموا إلى الثورة المباركة وكان لهم السبق في ذلك خاصة بعد ان عرفوا ان كل ما يقال في تلك القنوات كذب. أما العصابة الثالثة فهي "عصابة التشهير" والتي قصد بها المرتزقة ممن يتجمعون في ميدان السبعين للترزق والتكسب للفتات مما يعطيهم صالح هذه العصابة هي التي ساهمت وتساهم مع هذا النظام في تدمير البلد وتمزيقه لأنهم مغرر بهم ولا ينظرون إلا من زاوية الجانب المادي ولا يأبهون بأموال الشعب التي يستخدمها النظام لمؤيديه ومناصريه وحشدهم في الميادين لمساندته. والعصابة الأخيرة التي تحدث عنها هي عصابة "التبرير" والتي قصد بهم علماء السلطة وأبواقه وسماسرته الذين يسبحون بحمده صباحا ومساءا ويفتون له كيفما يريد هؤلاء الذين يتحدثون للحاكم باسم الدين. وأشار الخطيب إلى أن ملايين الدولارات التي يوزعها الحاكم على بلاطجته كان الأولى به أن ينفقها على مرضى اليمن الذين يموتون في كل سنة بعشرات الآلاف، كان الأحرى به أن ينفقها على التعليم الذي تصل الأمية في اليمن إلى 68%. إلى ذلك قال الدكتور إبراهيم الشامي أمين عام لجنة الحوار لجموع المعتصمين والمواطنين الذين احتشدوا في ميدان الحرية بحورة أن ما يدفع الثوار إلى مواصلة مشوارهم في هذه الاعتصامات على مستوى الساحات في الجمهورية هو حب الوطن والحفاظ على ثرواته لا الدولارات التي توزع على أنصار النظام في ميدان السبعين. وخاطب الشامي عشرات الآلاف بميدان الحرية بحوره بقوله "إنني لأقف اليوم حائرا واشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أقف أمامكم أيها القادات والهامات العملاقة أنتم ناع التاريخ وصناع المجد والحرية، أنتم حملة لواء التحرر، أنتم رمز الوطنية في هذا البلد ورمز الثورة والحرية، أنتم تنشدون الحرية للوطن وثورة تنتج عدالة ومساواة ودولة مدنية حديثة" مؤكدا بأن أساليب الكذب والخداع والتظليل انتهت وتهاوت وتساقطت كل الأوراق والأقنعة وأن الثورة منتصرة بإصرار وعزيمة وثبات الثوار العجيب الذي هز عروش الظلم والطواغيت وأدخل الرعب في قلوبهم. ودعا الشامي إلى محاكمة قنوات التظليل " اليمن وسبأ " على كذبهم وتظليلهم وتزويرهم للحقائق والذي كان أخره "خبر امتلاك شباب حجة أسلحة بساحة الحرية بحوره بعد أن كشفت ذلك الرياح والأمطار " في حين أنه لا أسلحة ولا يمتلكون أي نوع من أنواع السلاح ولم تنزل أمطار ولا رياح وأن هذا ما دأبت عليه تلك القنوات المظللة والكاذبة التي أصبح الكذب بضاعتها إلى جانب الخبر الكاذب الذي نشرته تلك القنوات وصحف الحاكم بعنوان "فتاة حجة عواطف الشامي تنتحر بعد سماعها خبر من الجزيرة عن تنحي الرئيس " والذي كذبه أحد أقرباء عواطف الشامي، مؤكدا أن انتحارها كان لخلاف بين وبين خالتها . هذا وتشهد ساحة الحرية بحورة زخما جماهيريا كبيرا ومسريات يومية من كل مديريات المحافظة إلى جانب الاستقالات من عضوية المؤتمر والانضمامات التي تشهدها الساحة بشكل يومي.