رفض "علي عبد الله صالح" أمس السبت التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما غادر إلى العاصمة السعودية الرياض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي صنعاء بعد هذا الرفض. وقالت مصادر مطلعة ل"الصحوة نت" إنّ صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية، التي تنص صراحة على رحيله خلال شهر، حيث رفض التوقيع كرئيس لليمن، وإنما كرئيس للحزب الحاكم فقط، وهو ما يعني تفريغ المبادرة من مضمونها لإصرار الثوار على رحيله. يأتي هذا في الوقت الذي يصر قيه شباب الثورة المعتصمين في 17 مدينة يمنية، على مطالبهم بالرحيل الفوري والمحاكمة العاجلة لنظام صالح وأقاربه، مجددين رفضوهم لأي مبادرة لا تنص صراحة على ذلك. ويرفض كثير من شباب الثورة المبادرة الخليجية لأنها تمنح صالح حصانة، كما أنها تمهله شهراً كاملاً لتسليم السلطة، حيث يطالبون بالتنحي الفوري لصالح ومحاكمته وأقربائه الذين يمسكون بزمام الأجهزة الأمنية والعسكرية. ودعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة المعتصمين في جميع الميادين والساحات إلى عدم الالتفات لأي مبادرة أو تسوية سياسية تهدف إلى إطالة عمر النظام. وقالت: "إننا لا نعول على أي وساطات أو تدخل خارجي وإنما نعول على صمود الشباب في الساحات و استمرار المسيرات والاحتجاجات حتى تحقيق هدف الثورة بإسقاط النظام".