خرج طلاب جامعة ذمار اليوم في مسيرة حاشدة دعت إلى عدم التعاطي مع أي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري لصالح، وفي مقدمة ذلك المبادرة الخليجية. وانطلقت المسيرة التي شارك فيها الآلاف من طلاب الجامعة من كلية الطب مرددة هتافات تدعو صالح للرحيل، وتندد بإساءاته إلى دولة قطر الشقيقة وقناة الجزيرة، التي رفعوا شعاراتها رداً على تصريحات صالح. وعبرت كلمات الطلاب في ساحة التغيير عن رفضهم منح أي ضمانات لصالح أو أقاربه أو أي من أعوانه، خصوصاً بعد المجازر التي ارتكبوها بحق الشباب المشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية في عدد من المحافظات، واعتبرت أي ضمانات من هذا النوع تفريط وخيانة لدماء الشهداء، مشددة على إحالة صالح وكل أعوانه إلى المحاكم. وأكدت على أن المطلب الجماهيري سيتحقق بسقوط النظام ورحيل صالح وزبانيته إلى غير رجعة، مشيرة إلى أنه لم يعد يشرف اليمنيين أن يحكمهم شخص تحول إلى مروج أكاذيب وإشاعات اتساقاً مع أبواقه الإعلامية، وهو يستفز مشاعر اليمنيين في ميدان السبعين، بدءً من إساءته لنساء اليمن، مروراً باتهامه شباب الثورة بقتل مسن جنده صالح لقتل الثوار، وصولاً إلى إشاعة قطع الألسن الذي لا يتقنه غير نظام دكتاتوري لا يرضى إلا عن الذين يمجدونه ويكيلون له المديح نفاقاً. ودعت الكلمات الطلابية الأشقاء والأصدقاء إلى الانحياز إلى خيارات الشعب اليمني في إسقاط نظام صالح، الذي اعتبروه يسيء إلى علاقات اليمن معهم، كما أساء إلى الشعب اليمني طوال 3عقود. كما دعا الطلاب رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد الحضراني إلى الكف عن ممارساته في تصوير استمرار الدراسة في الجامعة باستجلاب كاميرا قناة اليمن وتصوير مشاهد لطلاب مزعومين داخل القاعات، في حين أن الجامعة أصيب بالشلل لمشاركة طلابها الأحرار في اعتصام ساحة التغيير المنادي بسقوط النظام، ودعت الكلمات الحضراني إلى سرعة الالتحاق بالثورة بدلاً من محاولاته الفاشلة في إنعاش نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة، مؤكدة بأن التاريخ لن يرحم أحد.