في إطار تنفيذ المرحلة النهائية من التصعيد الثوري الذي أعلنت عنه اللجنة التنظيمية للثورة لإسقاط نظام صالح، خرجت عصر اليوم في العاصمة صنعاء مسيرة مليونية تطالب بإسقاط النظام وتندد بمجازره في تعز والحديدة. وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير إلى شارع الستين وتحولت إلى شارع عشرين ومن ثم إلى شارع الدائري وشارع الزراعة وعادت إلى الساحة. وقال شباب الثورة في ساحة التغيير إن المسيرة اليوم تهدف إلى أمرين، الأولى تحذيرية ل " علي صالح " بأن هذه آخر مسيرة وآخر تحذير له، وإن لم يتنحى ويرحل بشكل فوري فسيتم التصعيد الثوري والزحف إلى القصر الرئاسي كحل نهائي، والرسالة الثانية إلى قادة مجلس التعاون الخليجي بإن ما يحدث في اليمن هي ثورة وليست أزمة كما يصورها نظام صالح . وردد المتظاهرون شعارات تدعوا إلى الزحف نحو القصر الرئاسي ومحاكمة صالح " الشعب يريد الزحف نحو القصر " ، " والشعب يريد محاكمة السفاح "، كما " نددوا بقصف الطيران الحربي منطقة نهم اليوم" . كما رفع المتظاهرون السلميون شعارات تدعو الخليجين إلى التوقف عن تقديم المبادرات التي تضمن حماية للرئيس صالح ورموز حكمه، والمتورطين في قتل المعتصمين والمتظاهرين السلميين . ومن الشعارات التي هتف بها المتظاهرين "يا تعز يا حرة أنتي مفتاح الثورة - يا خليجي لا تبادر علي صالح سيغادر". ودعا شباب الثورة في - بيان لهم - قادة مجلس التعاون الخليجي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في ثورته، وعدم توفير الضمانات لصالح ورموز حكمه من أي ملاحقة قضائية. وشهدت ساحة التغيير بصنعاء توسعا ملحوظا منذو مساء الاثنين عشية وقوع مجزرة النظام بتعز، حيث نصب الثوار خيامهم إلى قرب جولة كنتاكي جنوبا باتجاه دار الرئاسة، وفي الشمال الغربي إلى قرب جولة مذبح كما توسعت الخيام باتجاه شارع القاهرة في الشمال الشرقي .