خسرت الميليشيات الحوثية معسكر الدفاع الواقع شرق محافظة الحديدة، في الوقت الذي كثفت فيه قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، من عملياتها العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات القتالية أبرزها الحدودية مع السعودية حجة وصعدة معقل الانقلابيين، والبيضاء، وسط اليمن، والساحل الغربي وجنوب وشرق مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن. تزامن ذلك مع تكثيف مقاتلات تحالف دعم الشرعية من غاراتها على مواقع وتعزيزات الانقلابيين وتكبيدها ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، بما فيها في العاصمة صنعاء حيث شنت غاراتها الجوية على معسكر الصيانة الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية في منطقة الحصبة. كما سقط عدد من القتلى والجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارة جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفتهم في مديرية الملاجم، شرق البيضاء الواقعة وسط البلاد، أثناء ما كانوا على طقم عسكري في منطقة البياض. ومع اشتداد المعارك في المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، خاصة مع دفع تحالف دعم الشرعية وألوية العمالقة من الجيش الوطني، لتعزيزات عسكرية لاستكمال تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، نقلت «العربية» عن المكتب الإعلامي لألوية العمالقة، أن «وحدات منه سيطرت على معسكر الدفاع الجوي والمزارع المحيطة به في منطقة كيلو 16 شرق الحديدة»، وأن «قوات الجيش والمقاومة أمّنت مزارع النخيل بمديرية بيت الفقيه بعد معارك خاضتها ضد ميليشيات الحوثي جنوب محافظة الحديدة». وأضاف أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن شنت سلسلة غارات «على معسكر الجبانة» ومنطقة «العرج» و«الكثيب» شمال الحديدة». وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان له، نشره على صفحته الخاصة بالتواصل الاجتماعي «الفيسبوك» «واصلت الفرق الهندسية لنزع الألغام التابعة لمنظمة مسام المدعومة من مركز الملك سلمان وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي وألوية العمالقة نزع الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في جميع مزارع ووديان وقرى وطرقات الساحل الغربي». وأوضح أن «الفرق الهندسية قامت بنزع عشرات الآلاف من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في كل شبر من مناطق الساحل الغربي دون مراعاة للجانب الإنساني وما ينجم عنها من أضرار تضر بمصلحة المواطن بل وحياته». وذكر أن «الألغام التي تزرعها الميليشيات بخبرات إيرانية فمنها عبوات ناسفة حرارية إيرانية الصنع والتي حصدت أرواح المئات من المواطنين في مناطق الساحل الغربي ودمرت الطرقات والجسور وأيضا المدارس».
