حال الكثير من الناس في الآونة الآخيرة وخاصة الذين وقفوا مع النظام السابق إبان ثورة الشباب في عام 2011 ،وكذالك من كان محايداً، أن السبب الاكبر بل والوحيد، لما نحن فيه حالياً من أزمات في المشتقات النفطية وحروب طاحنة في الجنوب والشمال تأكل الأخضر واليابس وعمليات الإغتيال التي لا يكاد اسبوع يمر بدون عملية إغتيال والكثير من المشاكل التي تحدث في البلاد، هي ثورة الشباب وخروجهم على نظام كانت الأوضاع أفضل بكثير من الوقت الحالي. أقول: لهم صحيح أن الأوضاع تدهورت نوع ما ولكن لنعرف أن قانون الثورات لابد وأن يمر بمرحلة صعيبة جداً قد تستمر لعشرات السنين ، نحن في اليمن ثلاث سنين مرت فقط على ثور الشباب الشعبية السلمية ولم ينجز خلال هذه الأعوام البسيطة الكثير مما كان يحلم به الشعب اليمني بأكمله ، اضرب لكم مثلاً (ثورة26 سبتمبر) هل نجحت بعد هذا بعد التاريخ مباشرة ،!؟ هل أنتهى عهد الملكيون بعد هذا التاريخ مباشرة أم أنه حدث صراع بين الجمهوريين والملكيين حتى عام 1978 ،؟ استمر الصراع واستمر حتى نكاد نجزم بأن ثورة 26 سبتمبر نجحت ولكن بعد صراع دام لسنيين، وكل ثورات العالم نعرف انها قوبلت بردع لا يستهان به ،فمن الطبيعي ان يأتي من كان يعشق حتى الغرام النظام الذي أقيمت عليه الثورة ويقف ضد من قام بالثورة حتى لا يكاد ينتهي ويزول بسهولة كما يتصور البعض ، الإنتقام الذي يريده صالح من ثورة الشباب لم يبدأ بعد ، حيث وأنه من الطبيعي ان يختلق المشاكل لأنه نُزع من بين يديه ملك ،كان يسيطر على كل مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية دون إستثناء ، ومما جعل الإنتقام يزداد ضراوة وقسوة هي المبادرة الخليجية، التي أعطته الحصانة، والتي من خلالها يمكن ان يستمر في طغيانه وجبروته ضد آمال وطموحات الشعب اليمني، لابد أن نكون منطقيين ونضع كل المسائل الملوثة في صندوق المهملات ، حتى لا تكاد عاصفة الشر تهوي بنا ، المطبلون للظلم كثيرون ولكن حتماً أن المطبلون للخير أكثر بكثير ، . ثورة الشباب قامت من أجل خلق يمن يسوده المحبة والإخاء ،يمن تسوده الألفة والمحبة ، قامت الثورة من أجل التسوية بين كل فئات المجتمع لا تفضيل فئات على فئات ،قامت الثورة من أجل أن يعيش الشعب بأكمله وفق منهج صحيح ومتكامل ، قامت الثورة من أجل نبذ التفرقة والمناطقية وتفضيل فئات على فئات ، قامت الثورة من اجل أطفال اليمن الذين حرموا معنى الطفولة ونراهم في كل طرق و جولات الجمهورية تركوا دراستهم من أجل توفير القوت الضروري ، قامت الثورة من أجل المرأة العجوز التي تجوب الجولات بحثاً عن لقمة العيش ،قامت الثورة من أجل الشباب الذين يملؤون الشوارع بحثاً عن عمل شاق يسدون بها رمق جوع أسرهم، قامت الثورة من أجل أن يعيش الجندي اليمني محباً لوطنه مقابل توفير كل ما يحتاجه ،..