السياسيون يخلطون الامور بشكل عجيب ،عندما يناقشوا ما حدث في حضرموت. يقولوا كلام فيه تتويه للحقائق ، كيف نفهم حقيقة ما جري ......؟ الحقيقة أن القتلة جنود شماليين مساكين فقراء من اسر بسيطة دخلوا الجيش لكي يحصلوا على المرتب الحقير 30 الف ريال ، ليعيلوا اسرهم بحد الكفاف ليس لديهم فكرة عن طبيعة الصراع الحقير الدائر بين شمال وجنوب ، وقوى قبلية ودينية وسياسية ، والمجرمين المنفذين للقتل كانوا من حضرموت وابين وربما مناطق اخرى ، كيف نفهم القصة اذا..... ؟ لماذا هذا الشطح والخيال ، وفلسفة الامور وجعلها بين شمال وجنوب ، مع انها قد لا تكون كذلك ، أيضا يتم قتل الجنود في شمال الشمال ، تحت مبررات مضادة لما تم في حضرموت ، يقف القتل هناك ليتم هنا وهكذا .... الم ترو أنهم ، يخلطوا الحقائق ليتوهونا ، والضحية هم جنود الدولة الأبرياء .... يبقى من يلام على ما يحدث.......؟ من المسئول .....بالدرجة الاولى.......؟ الدولة هي المسئولة .......والمسئولين المباشرين عن الدولة......... هم وزير الدفاع وزير الداخلية رئيس الوزراء ثم الرئيس هم المسئولين عن أمن الدولة وأمن البلد وأمن المواطنين وامن الجنود وما يجري من قتل للجنود يتم تحت مسئوليتهم وامام اعينهم تارة في شمال الشمال وتارة في الجنوب ، نتسائل من يدافع عن الانسان الذي تم قتله ودمرت اسرته ، هذا امر لا شأن لأحد به كل من يتناولون الحديث ،حول هذا الأمر ، يتحدثوا عن مخالب السياسة ، اما الانسان ليس له قيمة ، وهنا مربط الفرس ، متى يصبح للإنسان قيمة في هذه البلد وفي نظر المحللين والسياسيين ، عندما يحدث ذلك ، ستكون كتاباتهم صادقة وسيكونوا ارتفعوا الى مستوى احترام حقوق الانسان ، لأنه محور الصراع وليس الارض ، حياة الانسان هي ما يجب ان تكون لها قيمة ، ماذا عن وضع زوجاتهم وامهاتهم واولادهم وكل اقاربهم ، لماذا لا نعطي للإنسان قيمة لنتجنب كل المصائب ، طالما نحن نغلف الحقائق ونتوهها لن يصلح حالنا ابدا ، الحقيقة المرة هي ، ان جنود ذبحوا بطريقة متوحشة لاتقوم بها الا الحيوانات المفترسة ، ولم يعرفها اليمنيين على مر تاريخهم ، اين محافظ حضرموت واهالي حضرموت ما هو موقفهم من هكذا بشر،......؟ اين كل من له ضلع في امورالدولة هناك ...؟ لماذا لا نوقض الضمير الانساني لايقاف اعمال كهذه بغض النظر عن من يكون قام بهذا حتى لوكان من الاهل ، متى نصل الى هذا المستوى .....؟