هناك قوى لا تريد ان تسلم بمعطيات العصر ، ولازالت تصر على اجترار الماضي ، وكما يبدو انها ليست على استعداد ان تعي ذلك سهولة ويسر ، دون ادخال اليمن في صراعات وحروب لا جدوى منها لأن الامور بكل بساطة ، تغيرت ، صحيح ان الشعب اليمني اغلبه جاهل لا يعي مصالحة ، بنفس اللحظة ، وممكن ان يجر الى ظلمات الماضي بيسر ، لكن سرعان ما يستعيد ذاكرته ، ويعرف اين يتجه ، وسيعود ليزيح من لا ينظروا الى المستقبل ويسايروا العصر ، فلماذا لا يتم اختصار المسافة ويصل الناس جميعا من الان ، الى تطبيق مخرجات الحوار الوطني التي اجمع عليها الشعب اليمني ، ويمكنوا اليمنيين من بناء دولة وايجاد استقرار وتنمية وتطور لنلحق بالعالم الذي يسير بسرعة البرق نحو التقدم وتطوير انفسهم ، وبناء الحياة بينما هؤلاء القوم يريدوا جرنا الى الخلف ، وايقاف عجلة التطور لسنيين لا يعلم الا الله مداها. ممكن اقامة نظام فيدرالي ديمقراطي مستقر يساهم الناس جميعا بالحكم ، لماذا يعتقد البعض الان وبالقرن الواحد والعشرين ، انهم دون غيرهم لهم الحق بحكم هذه البلاد ، الا يعقلوا ويفهموا ان العالم تغير وانه اصبح من المستحيل ان تتفرد اي فئة، او قبيلة أو اسرة ، بحكم بلد ، بينما بقية المواطنين يبقو رعية ، لا شأن لهم بالحكم ، هذه العقلية لم تعد موجودة في عصرنا بشكل مركز الا في البلاد المغضوب عليها ، وهي البلاد العربية ، اما بقية شعوب العالم فقد ثارت وتغيرت وانتهى الأمر ، لكن البلاد العربية برغم ان ثورات حدثت ، لكن تلك القوى لا زالت تطل برأسها ، وتحاول اعادة الماضي من جديد ، وكأنه مكتوب على هذه البلدان أن تعيش بثورات مستمرة ، واحدة تأتي باخرى وهكذا دواليك ..... بالتالي لا نستقر ولا نتطور ونبقى نراوح بمكاننا ، الم يحن الوقت للجميع أن يفهموا طبيعة العصر ، ويكونوا واقعيين لا خياليين ، ويسلموا بأنهم حتى لو كانوا اقوياء وتمكنوا من الوصول الى السلطة ، فانهم لن يتمكنوا من البقاء فيها ، لأن بقية القوى ستستعيد مكانتها وتعيد الكرة من جديد ، ومن لا يحب لهذه البلدان الاستقرار سيبقى يمول ويمون من سقط ، حتى يصبح قادر على الصعود من جديد ،وهكذا ، وكأنك يا بو زيد ما غزيت . استمعوا الى صوت العقل وكونوا واقعيين واختصروا الزمن ، وفروا جهد ودماءِ ، وخراب مدن وبيوت ، وطبقوا مخرجات الحوار الوطني واستقروا لتعيشوا واولادكم من بعدكم حياة طبيعية، دون قتل واقتتال دون تشرد وضياع ، اللهم اني قلت قولي ، والله المستعان