• يدلّل دوماً الشعب اليمني العظيم من خلال يقظته ووعي أبنائه إنه شعبٌ ذو إيمان وحكمة كما وصفه سيد البشرية محمد بن عبدالله الصادق الأمين ولطالما فوّت شعبنا الفرصة على الدعوات الهادفة إلى الإضرار بالوطن والمواطن والوقوف ضدها ونبذها. • لذلك فإن الشعب اليمني يمضي قدماً في بناء دولته المدنية الحديثة والمستقبل المشرق بناء على ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني الشامل آخذاً العبرة والعظة من التجارب المريرة التي تعيشها بعض الدول العربية من عنف وإزهاق للأرواح البريئة جراء الدمار الإنساني والمادي والمآسي التي خلّفتها الصراعات في تلك البلدان. • تكاتف الشعب مع قيادة الدولة والحكومة ينم عن يقظة ووعي الشعب الذي سيظل عند مستوى المسئولية والثقة المتبادلة بين الرئيس والمرؤوس. • ومن منطلق أحقية الشعب فإن القيادة السياسية ممثّلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية تقف على بعد خطوة واحدة من الجميع وتعمل بتكاتف الجميع من أجل تجنيب الشعب والوطن دفع الثمن من جديد وكذا تفويت الفرصة لخلق صراعات جديدة. • القيادة السياسية حريصة دوماً أن تحقن دماء الشعب والعمل على عدم انجراره إلى أية دعوات تغرّد خارج نطاق المكتسبات الوطنية التي جسّدت من خلال الحوار الوطني الشامل وما يحدث الآن من تعامل صبور وحكمة يمانية عرفت على مر العصور هو دليل على أن هذا الشعب العظيم يستحق أن تُحقن دماؤه وأن لا ينجر إلى أتون صراعات تسيل فيها دماء الأبرياء، فيما المتباكون اليوم المستغلون لمشاعر البسطاء يختبئون في الكهوف وخلف الحاشيات والمدافعين عنهم. • وتتجلّى عظمة هذا الشعب الكبير في أنه يعمل على طي صفحات الماضي بكل آلامها وعثراتها من منطلق المسئولية التي يحملها الجميع في هذه الظروف الاستثنائية للعبور بالوطن إلى بر الأمان. • إن الرهان اليوم على جماهير شعبنا العظيم وعلى يقظتهم المستمرة في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن ويستلزم على الجميع دولة وحكومة وشعباً بمختلف انتماءاته ومكوناته الحزبية والسياسية أن يعملوا صفاً واحداً من أجل استتباب الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وعدم التهاون مع أي شخص أو جماعة تحاول المساس بأمن الوطن والإخلال بالسكينة العامة للمجتمع. • إن الشعب اليمني العظيم وهو يسطر وبجانبه أفراد القوات المسلّحة والأمن أروع الأمثلة في التلاحم والتضامن الحكومي والمجتمعي فإنه بذلك يرسل رسائل واضحة إنه اليوم حاكم نفسه وهو من سيدافع عن وطنه من أي أخطار سواء داخلية أو خارجية تستهدف اليمن. • كما إن الشعب ومن خلال تلك الجموع الغفيرة المصطفة وطنياً حول فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية فإنه يؤكد للجميع في الداخل والخارج مسئوليته الوطنية والتاريخية بعيداً عن الاعتبارات الشخصية والحزبية الضيقة وكل فرد من هذا الشعب يعمل من أجل المصلحة العليا للوطن. • إن كل ما تم عمله حتى اليوم بدءاً من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووصولاً إلى المبادرة الوطنية الأخيرة هي من أجل إخراج الوطن والشعب من المخططات التي تعمل على جرّ الجميع إلى أتون صراعات عبر الحاقدين والمتربّصين بهذا الوطن ومن يعمل خارج تلك المبادرات والحلول للمشاكل إنما هو مغرّد خارج سرب الوطن وعابث بأمن أبنائه ويريد أن تسيل دماؤهم من أجل تحقيق مآرب شخصية ولكن هيهات لهم والشعب يقظ وواعٍ لمخططاتهم. [email protected]