من خلال التدقيق في حالنا المتردي والنظر الى معطيات سياسة اليوم يظهر لي العديد من المواقف الرديئه التي تخيم بمخاوفها على مصير الحالة اليمنية وتعطينا مؤشرات حول تحولات خطيرة، ولعل ابرزها رؤية المبعوث الاممي جمال بن عمر يدير الطاولة بالاطراف السياسية المتنازعة حول التقاسم والتحاصص الوزاري، وتلقى هذه الاطراف تعليمات وتوجيهات غربية حول رسم السياسات الجديده لليمن. وفي هذه الحالة فقد تولى أمرنا سياسيون باعوا ضمائرهم ونزعت الغيرة والنخوة منهم، واصبحوا مجرد دمية بيد المبعوث الاممي. وهذه كارثة ومعظله تضع مستقبل اليمن على هامش الضياع المصيري، والانزلاق نحو استهلاك وتجسيد مصطلح (دولة بلا اهداف). وأمام تلك الحماقات السياسية المرتكبة، وأنصياع القيادات الحزبية البليدة، وأستجابة العقول والافكار المترهله، وتدير شؤوننا شخصيات رويبضة، .فنحن قادمون على مخاطر كثيرة منها صغيره وكبيره ،ستجمد العقول النيرة،وتعرقل التنمية الشاملة والمستديمة، ويستهدف كل ما يتعلق بالشؤون الدينية،وسينقسم المجتمع الى طبقات متمايزه ومتنافره،وسيحكمنا طبقة من الاشرار، والاقصاء والتهميش سيستهدف الاخيار، وسيصبح مجتمعنا مشابة لمجتمع يحوي من العبيد والاحرار، تنذل فيه النفوس العزيزة، وتنعدم فية الصفات الحميدة،وهكذا هي نهاية اليمن اذا استهلكنا السياسات الغربية المقيته، ولكن ما نرجوا من الله ان يلطف باليمن ويجنبة المكيدة.