في خطوة ربما تكون متوقعة بعد المشاركة في خليجي 22 اعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم عن إعادة تشكيل لجانه المختلفة بغرض تفعيل العمل في الاتحاد والتخطيط للمستقبل برؤية جديدة على اعتبار ان اللجان السابقة لم تقدم اي شيء وبالتالي فكان لابد من رفدها بكوادر جديدة تعيد لها النشاط والحيوية. واللافت في الأمر تشكيل هذه اللجان التي يفترض ان تكون متخصصة جاء بحسب الصداقة والمعرفة ولم ينطلق من اي معايير او احتياج ولكم الخيار في العودة الى الأسماء التي تم اختيارها في اللجان والتي تكرر بعضها في اكثر من لجنة كدليل على ما قلت انفاً . اعتقد ان تشكيل اللجان المتخصصة في كل الاتحادات الرياضية وبحسب ماهو متعارف عليه يجب ان يكون وفقاً لمعايير محددة تتضمن التخصص والكفاءة والقدرة والخبرة كما ينبغي ان يكون عدد كل لجنة صغير حتى تستطيع العمل وليس كما حصل الان بحيث تخيلت اني اقرأ اسماء اعضاء لجان الانتخابات النيابية أو المحلية أو لجان إعادة هيكلة الجيش والأمن وليس لجان متخصصة في اتحاد رياضي . هل وصلنا الى مرحلة من الوعي بأهمية ان يتم اختيار اي لجان فنية متخصصة في اي كيان سواء كان رياضيا او اجتماعيا او غيره وفقاً للتخصص والكفاءة وان نبتعد عن الاختيار وفق القرابة والصداقة وأحيانا الاحتواء لشخصيات ربما لن تعمل شيئاً في هذه اللجان بقدر ما نحاول ابعادها عن النقد والانتقاد وغيرها من الامور التي تزعج المسؤولين وبالتالي يتم ادراجها ضمن هذه اللجان لاستلام المخصصات وبدل الاجتماعات فقط وفقط وهذا ربما سيكون السائد في لجان اتحاد كرة القدم التي ضمت اكثر من 136 شخص في أمر لم يسبقنا اليه احد حتى الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي لم يصل عدد أعضاء لجانه المتخصصة الى نصف هذا العدد وهو يدير امور كرة القدم في اكبر قارات العالم فما الذي سيفعله كل هذا العدد الكبير في اتحادنا ؟ . ربما ان الاتحاد اليمني لكرة القدم يفكر في غزو العالم بهذا الجيش الجرار من الرياضيين والاعلاميين ويصل بهم إلى كأس العالم وقبلها إلى كأس أسيا وربما يفكر في خطف كأس أفريقيا الجارة ويمكن ان يتقدم الاتحاد بطلب المشاركة في بطولة أمم أوروبا لأنه واثق من الفوز بها كونه يمتلك هذه الأعداد من اللجان التي تفتقدها تلك الاتحادات القارية وقد ربما يطلب الفرنسي ميشيل بلاتيني العون والمساعدة من الاتحاد اليمني في كيفية تجميع هذه الأعداد في لجان الاتحاد لأنه محتار كيف وأين يذهب ببعض الأسماء لديه ولا يستطيع استيعابها. وانا اقترح على رئيس الوزراء ان يستفيد من خبرة مسئولي اتحاد كرة القدم في تشكيل اللجان المتخصصة لديه لمعالجة القضايا المختلفة في الحكومة وخاصة لجنة إعادة هيكلة الجيش والأمن التي تحتاج الى لجنة متخصصة بدلاً عن اللجنة السابقة التي ساهمت في تدمير الجيش ولو كانوا استعانوا بخبراء الاتحاد لما وصلوا الى هذه النتيجة وستعرفون قريباً ما سيفعله جيش اتحاد كرة القدم من انجازات ربما اقلها العودة من بطولة الخليج القادمة بنقطة زيادة . اليمن اليوم