نبارك العملية البطولية التي نفذها مجاهدو للمقاومة العربية اللبنانية, باستهداف قافلة عسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة فى جنوبلبنان والذي أدى إلى تدمير عدد من آليات القافلة ومقتل وجرح عدد كبير من جنود العدو الصهيوني من خلال عملية نوعية صباح أمس الأربعاء ,وتأتي رد على التنسيق بين العدو الصهيوني والإرهابيين لتكفرين الوهابين وفي الوقت الذي اعترفت العدو الصهيوني بمقتل اثنين من جنودها حتى الآن من جراء العملية النوعية للمقاومة وذلك رغم التعتيم الكامل والتكتم الشديد اللذين فرضتهما الرقابة العسكرية التابعة للاحتلال الصهيوني على وسائل إعلامها حول نشر أخبار الخسائر في صفوف جنودها بينما أشارت وسائل إعلامية متطابقة إلى أن حصيلة قتلى جنود الاحتلال أكبر بكثير من العدد المعترف به وفي ظل هذا التضارب والتكتم على المعلومات عن خسائر العدو تحدثت وسائل الإعلام المختلفة عن حصيلة تتراوح بين خمسة قتلى و17 قتيلا في صفوف جنود الاحتلال وإصابة عدد آخر..لقد جاءت العملية النوعية للمقاومة اللبنانية ضد قوات الاحتلال الصهيوني” نصر جديد لمحور المقاومة بكامله وكل عربي حرا يتوق إلى تحقيق النصر النهائي للأمة على عدوها الصهيوني وعملائه من الرجعيين والتكفيريين الذين سخروا قدرات أنظمتهم لضرب سورية العروبة خدمة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة..أن العملية النوعية المشرفة تعطي الرد للغطرسة الصهيونية التي نفذتها المقاومة الوطنية العربية اللبنانية إلى إصابة العدو الصهيوني بحالة ارتباك وهلع وذهول ,وكماهي انتصارا كبيرا على العدو الصهيوني وتجسد إلى انتصارات متلاحقة في “المعركة الكبيرة” التي ستحفظ للمقاومة وتعود بالفائدة الكبيرة للقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية..بهذا الانتصار العظيم الذي صنعته سواعد الأبطال إنما تهنئ نفسها وتهنئ جماهير الشعوب العربية الإسلامية الذين كانوا ولا يزالون يستخدمون العمليات البطولية القومية القدرة والاقتدار على الأفعال المشرفة التي تشعل مسامات الذات القومية والوطنية وتمنحها عوامل الصمود والاستمرار في مواجهة كل أشكال القهر والغطرسة والهيمنة..وبهذه المناسبة ندعو إلى توحيد كل الجهود والطاقات حول المقاومة العربية اللبنانية التي هي السبيل الوحيد لتحرير أراضينا العربية الفلسطينية المحتلة وفي الجولان العربي السوري ومزارع شبعا وغيره المحتلةبجنوبلبنان..بهذه العملية المشرفة يعطي الرد للغطرسة الصهيونية ولن نغفل ولن تهون دماء الشهداء والأرض العربية فهذه الرسالة فعلا هي حقيقة الجيش العربي السوري وقيادته والمقاومة اللبنانية وقيادته أنهم هم الأوفياء للكرامة العربية والأرض العربية والدم العربي ولن يغفلوا ولن يشغلهم شاغل ولن تثنيهم المؤامرات مهما تعاظمت طال الزمن او قصر أنّ المقاومة ستبقى خيارنا ونهجنا مهما تعاظمت التضحيات.. إن السلام لن يتحقق مع عدو صهيوني لا يؤمن بالسلام, دون أن يفرض عليه بالمقاومة.. فرغبتنا في السلام هي الدافع لنا لدعم المقاومة.. ودعمها هو واجب وطني وقومي وأخلاقي.. وهو خيارنا الوحيد في غياب الخيارات الأخرى.. فلنجعلها فوق خلافاتنا الظرفية كقضية نتوحّد حولها وكمبدأ نؤمن به طالما وجد احتلال صهيوني أو اغتصب الحق العربي في منطقتنا .. فإيماننا بالسلام وتمسّكنا به قوي كقوة إيماننا بالمقاومة وتمسكنا بها" ومن هنا كأحرار امة أنتوجه ونحني إجلالا وتقديرا وبالتحية والفخر للمجهود الجبار الكبير إلى إبطال المقاومة اللبنانية على” الانجاز الرائع الكبير" بضرب قوات العدو الصهيوني المحتل" تأتي ضمن انتصارات جيشنا الجيش العربي السوري المقاوم الذي سحق المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية المرتزقة على الأرض العربية السورية اللبنانية الطاهرة ,وفي سياق فشل المؤامرة الكونية التي تعرضت لها سورية قلب العروبة بعد ان صمدت أمام أعتى الحروب العالمية خلال الأعوام الماضية من الصمود والقوة على الأرض جعلت الموازين تتغير وتتغير معها المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم ..!