قد أثار ظهور جماعة الحوثي في اليمن،وصعودها الدراماتيكي الصاروخي وسيطرتها على العاصمه صنعاء في21 سبتمبر2014 وإسقاط الدوله والحكومه وتفردها بالقرار السياسي في البلد،الكثير من التعليقات والتحليلات والتكهنات وهي في مجملها ترجع الى طبيعة هذه الجماعه المنضبطه،وقوتها وسرعة تمددها المفاجئ في كثير من المحافظاتاليمنيه بعد ان كانت محاصره في كهوف مران من محافظة صعده،فبعد أن أسقطت محافظة عمران وإحكامها السيطره على العاصمه صنعاء،وصولا الى إعلانها الاعلان الدستوري الذي يعتبر اخر حلقه من مسلسل السيطره على السلطه،وأكثر الاسئله التي أثارتها ظهور جماعة الحوثي تمحورت حول تبعيتها لايران،وتحالفها مع الرئيس السابق وقوات الجيش المواليه له في ظل صمت عربي ودولي رهيب حيال ذلك.كما ترجع الى ماقامت به من اعمال تفجير ونهب منازل ومقرات ومعسكرات الجيش المواليه لجماعة الاخوان المسلمين( حزب الاصلاح الاسلامي) ،إلاأن تحليلات وتكهنات قليله وجدت خيطا يصل بين جماعة الحوثي وامريكاء،بدأت تتكشف أجزاء منه اخيرا،ويمكن في سياق البحث عن رابط بين امريكاء وجماعة الحوثي،إيراد وقائع يمكن ان تكون قاعده لبحث أعمق وأشمل،فهم جماعه تتلقى الدعم من ايران ويرفعون شعار الموت لامريكاء،لكنهم في الوقت نفسه أعداء أشداء للقاعده،فقد أستطاعوا خلال مده قصيره تحقيق مالم تستطيع امريكاء والجيش اليمني فعله في الحرب ضد تنظيم القاعده خلال سنوات من التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب ،وان الشعار الذي ترفعه الجماعه( الموت لامريكاء الموت لاسرائيل) ،لايندرج حسب رأي محللين،سوى في خانة سعيها الى استمالة استقطاب مناصرين جدد لها من بقية المحافظاتاليمنيه،وربما من دول عربيه واسلاميه اخرى خارج اليمن.مثلها في ذلك مثل كثير من الجماعات الاسلاميه التي عملت على توظيف عدائها ،اومقاومتها،لاسرائيل،لزيادة تلاحم الشعب حولها، اقترفت ما اقترفت هذه الجماعات من أعمال بحق هذا الشعب.كما ان امريكاء تعرف أكثر من غيرها،ان جماعات اسلاميه،مثل جماعة الحوثي،ليست سوى ادوات بيد من يمولها.لهذا نراهم يتحاشون توجيه اية انتقادات لجماعة الحوثي،لانهم لايرون فيها ما يشكل خطرا عليهم في الوقت الحالي،ممايؤكد ان هناك تعاون مخابراتي بين جماعة الحوثي وامريكاء عبر المخابرات الايرانيه،يهدف الى التخلص من الجماعات الاسلاميه المتطرفه في اليمن،التي تتهمها امريكاء بدعم وتفريخ الارهابيين،يدخل ضمن التعاون الامريكي الايراني المشترك في مكافحة الارهاب.