تألمت وأنا أرى المدى الذي وصل اليه المتمردون الحوثيين في معاداة الشعب والشرعية، وأمعانهم في جر الوطن الى أتون حرب داخلية لا تبقي ولا تذر. انهم يضربون بعرض الحائط كل نداءات السلم والحوار ويصرون كالمنتشي بقوة زائفة على التمدد جنوبا في فعل شبيه بفعل المقامر الذي لا يألوا على شيء سوى تتبع لحظة النصر المغرور: تملكتهم تلك النشوة الخرقاء عندما خرجو من كهوفهم في مران وأحتلوا عمران فصنعاء وما جاورها ، وحاولوا اخضاع مأرب والبيضاء ولكن الرجال الصماصيم من ابناء مأرب والبيضاء والجوف لم وقفوا ومازالوا يقفون لهم بالمرصاد. واليوم تتكرر نفس القصة في تعز الحبيبة التي هبت عن بكرة ابيها لتقول لا للتواجد الحوثي- الصالحي فيها. وستقاوم عين تعز المخرز الحوثي-الصالحي وستنتصر ان شاء الله. لقد جاوز الحوثيون الظالمون المدى وهم الذين كانوا مظلومين خلال الحروب السته التى شنها عليهم حليفه الحالي المخلوع صالح ،ولم يقف مع الحوثيين حينها سوى ابناء تعز والجنوب ليلقوا اليوم جزاء سمنار من أشباه البشر من المتمردين الحوثيين الذي يستقوون اليوم بقوات المخلوع وبشلاح جيش الشعب المنهوب من خزائنه ومعسكراته. لقد ضرب ابناء تعز الأبيه انموذجا رائعا في المقاومه السلمية لجحافل الغزاة القادمين من كهوف مران وذلك عندما فرضوا طوقا شعبيا جماهيريا على معسكر القوات الخاصة في المدينه ، وقالوا بملء الفم لا للحرب ولا يمكن أن تكون تعز مرتكزا لقوات الحوثي –الصالحي المغامرة والمتوجهه نحو عدن. ان قراءتي المتواضعه لما يجري اليوم من احداث تشير الى أن فخامة الرئيس هادي ووزير دفاعه و باقي القادة العسكريين في الجنوب ، وكلهم درسوا العلوم العسكرية واستراتيجيات الحرب وخاضوا معارك عديدة ، يحضرون لمتمردي الحوثي ، المسرعين نحو فيد تعزوعدن، يوما لا يشق غباره . وياليت يتعقل الحوثيون و يحقنون دماء ابنائهم المغرر بهم ومعظمهم لم تنبت الشوارب على افواههم ولم يبلغوا سن الرشد بعد. فالأندفاع المتهور المجنون نحو عدن لا يمكن له أن ينجح لأن عدن والجنوب عصية وهي قادرة على الدفاع عن نفسها لأمتلاكها حق الدفاع عن شرعية سلطة الوطن كل الوطن ضد فلول المخلوع وزبانية ايران. هل نسمع صوتا عقلانيا واحدا من بين صفوف المتمردين الحوثيين ينصحهم بالتوقف حفاظا على أرواح ابنائهم الأحداث الذين لا يملكون أي خبرة عسكرية وحتما سيلاقون مصيرا حالكا أمام دفاعات الشرعية في الجنوب؟ أرجو ذلك قبل أن تزف الساعة وتحل لحظة ياليت النادمه.