كثيرا من الكتاب والمهتمين ، تعاطوا مع الحراك الجنوبي على انه تعبير حقيقي وطبيعي عن القضية الجنوبية ، التي لانختلف جميعا حول عدالتها، وقائدا شرعيا ووطنيا لها . بينما القليل جدا، انا احدهم، من تعاطوا معة باءعتبارة لعبة واداة من ادوات المخلوع علي صالح ، هدف منة الى تمييع قضية الجنوب وما طالة بعد حرب 94، واستباق اي محاولة جادة من هذا القبيل وفي هذا الاتجاة ، منطلقين في قناعاتهم من جملة من الممارسات لقيادات الحراك واعضاءة ، والمسيئة في مجملها للقضية الجنوبية وعدالة مضمونها ، والتي لم تكن تخدم سوى نظام المخلوع ومشروعة. من هذه الممارسات وفي مقدمتها استعداء ابناء الشمال في كل خطاباتهم الاعلامية والسياسية ودون مبرر ، خاصة محافظات الوسط وتحديدا تعز ، بطريقة اوحت وبشكل واضح ، بأن هناك من يدير اللعبة بطريقة علمية ومدروسة وممنهجة ، الغرض منها تعطيل اواصر الصلة بين تعزومحافظات الجنوب لاعتبارات كثيرة ، في مقدمتها – كما اشرت لة في مقالة سابقة- الخوف من الثقل السكاني والتجاري والثقافي والسياسي لهذه المحافظات ، وحتى المذهبي فيما لو استعرنا عقلية وطريقة تفكير المخلوع. ناهيكم عن استهداف المحلات التجارية وحرقها ، اضافه الى اصحاب المهن الاخرى ، وكل من يأكلوا بعرق الجبين ، ولا علاقة لهم بما طال الجنوب . هل تذكرون مثلا قتل ابنأ القبيطة وبدم بارد على يد القيادي في الحراك المدعو طماح ،وغيرها من القضايا والجرائم المشابهة . شطحات "طارق الفضلي" وافراطة في استعداءة واساءاتة للشماليين دون تمييز ، مع العلم انة وطماح اكثر وضوحا في تعاملهم مع المخلوع ونضامة . باعوم ومشيته المتكلفة وهو مستند على ايدي مرافقية تقليدا للمناضل الافريقي "مانديلا". لقد مثلت القضية الجنوبية لهؤلاء وغيرهم من الانتهازيين ، صهوة جواد لتحقيق مأربهم والاتجار بقضايا الناس والامهم وطفحهم وقضاياهم العادلة ، ومن هذا المنطلق تعددت اسماء واشكال ماسمي بالحراك الجنوبي. الان ، وبعد كل مايطال الجنوب من قتل وتدمير وتشريد لابناءه وبطريقة همجية من قبل "الحوافيش" ،بات من حقنا ان نسأل ونتتساءل: اين هو الحراك الجنوبي وقاداتة؟ اين باعوم والفضلي وطماح والشنفرة وغيرهم الكثير ممن كانوا يطلون علينا بشطحاتهم الاعلامية والحشود الجماهيرية "من كانوا يهدروا هدير عنتر" ، ويتسابقون على مايكرافونات المهرجانات ، بل ويتبارون في التفنن بشتم الاخر ، لم نعد نسمع عنهم في هذه الظروف التي لم يشهد لها الجنوب مثيلا من قبل . لم نشاهدهم في جبهات القتال ، او حتى على القنوات التلفزيونية . في ذات السياق من حقنا ايضا ان نستحضر المسيرات المليوووونية التي كانوا يتقدمونها ، ولم يكن نضالهم يتعدى مضغ القات في الساحات العامة ، اينهم اليوم مما يجري ويطال الجنوب ؟ كل شيء يؤكد انهم كانوا ومازالو اداة من ادوات صالح . مع ضرورة الاشارة هنا ، الى اننا وبعد دحر العدوان انشاء اللة ، نتوقع ظهورهم للمزايدة والحديث باءسم الجنوب ، والترحم على دماء الشهداء والبكاء على اطلالة ، فهل سيقبلهم الجنوبيون عندئذ؟؟؟ سؤال ستجيب علية بطولات ودماء " ابناء التمبل"الذين لهم شرف التضحية ، وشرف انتصارات الجنوب الحالية والقادمة. خيانات واضحة الاداء على جبهتي عدن ولحج ، يوحي بأن هناك خيانات واضحة من قبل بعض ابناء هاتين المحافظتين، هذا مااكدة لي بعض الاخوة القادمين من عدن نتيجة للحرب . حيث اشاروا الى قيام البعض بمهام استخباراتية لصالح "الحوافيش"من خلال تحديد مواقع المقاومة ،واسماء منتسبيها ، وكل مايساعدهم في عدوانهم وجرائمهم. هذه حقيقة يجب الاعتراف بها ..... ونتساءل ايضا هنا ، وفي ظل هكذا معطيات : هل يمكن اعتبار هذة الخدمات الحقيرة امتدادا لسابق خدمات قادات الحراك ؟؟