لوحظ مؤخرا" ان القنوات الفضائية المحسوبة على المملكة العربية السعودية تغازل الحراك و الشارع الجنوبي المطالب بالانفصال ، كثفت تغطيتها الاخبارية للجنوب و نقلت مليونية اكتوبر بكل صدق و امانة بل و بالغت في تكرار و مناقشة الحدث المليوني الكبير المطالب باستعادة دولة الجنوب و فتحت ملفات جنوبية ذات صلة و كأن لسان حالها يقول منكم الصمود و منا التطبيل ، و لكن المضحك المبكي هو ان السعودية تغازل الشارع الجنوبي في ظل انعدام قيادة جنوبية موحدة تتخاطب معها و لقد دشن الغزل السعودي للجنوب عقب مسرحية سقوط صنعاء بايدي الحوثيين الشكلي و عقب ادراك الشقيقة السعودية بان مشاكل الاشقاء في صنعاء لا تنتهي و ان هناك مؤمرة داخلية خارجية تهدد مستقبل السعودية ، وكان التمدد الحوثي المذهبي في اليمن و ما لاقاة من حاضنة و قبول لدى قبائل اليمن الشمالي قد قرع ناقوس الخطر و دفع بالسعودية الى القيام بتحرك استباقي صوب الجنوب يقطع الخط على الحوثي و على السياسة العدوانية و الاطماع الايرانية الاميركية بالمنطقة و ايضا" و لمنع ايقاض خلايا شيعية سعودية نائمة في نجرانجنوب السعودية و القطيف شرقها . ومن هذا المنطلق و للموقع الاستراتيجي الذي تحتلة دولة الجنوب اتجهت انضار الاشقاء في السعودية الى الحراك السلمي الجنوبي الاكثر شعبية و وجدت ضالتها و مصلحتها فية حيث لا توجد حاضنة و لا قبول للمذهب الشيعي في الجنوب السني من باب المندب حتى المهرة و لا ندري الى اين وصلت و هل يتخلى قادة الجنوب عن احقادهم و هل يتعاطون مع السعودية ام لا تزال ايديولوجيات الماضي عالقة في اذهانهم لا ندري الى اين وصل ذاك الغزل و ما انعكاساتة على الارض فالجنوب بحاجة الى افعال على الارض و يتوجب على السعودية ترك ديناصورات و موميات الجنوب و اختراق الباطن الامني و العسكري و الامساك بزمامة اشبة بما حدث في مصر ، و في المقابل لوحظ قيام مخلوع اليمن صالح بمغازلة شعبه في شمال اليمن و تحريضة ضد شعب الجنوب ضاربا" على وتر الوحدة او الموت و اعتقد ان المخلوع يسير باتجاة شحن و توحيد الشارع الشمالي الزيدي للدفاع عن الوحدة مذهبيا" تحت نفس الشعار القومي القديم ، حرب مذهبية شاملة ضد الجنوب بقيادة الحوثي تحت شعار الوحدة او الموت او الوحدة الاسلامية ( النفط او الموت ، الغاز او الموت ، باب المندب او الموت ) رؤية شمالية واضحة موحدة تجاة الجنوب لا يجهلها إلا الغشيم ، فمصلحة الحوثي تكمن في ارضاء سيدتها ايران بالسيطرة على باب المندب و منابع النفط و الغاز في الجنوب اسوتا" بمن سبقة من اخوانة معتنقي المذهب الزيدي اولاد الاحمر و اللوا على محسن و غيرهم من شيوخ القبائل ممن اعطاهم المخلوع صالح مشروعية اقتسام الجنوب الى مربعات فيد و غنيمة و هاهو اليوم يعيد نفس السيناريو على ظهور الحوثيين فالجنوب قاسمهم المشترك ،فهل يعي قادة الجنوب بالخطر المحدق بشعبهم و هل لديهم القدرة على توحيد الصف و السير في فلك المذهبية السنية المضادة للمد الشيعي خدمتا" لشعبهم ، هل قادة الجنوب قادرون على صناعة قاسم مشترك يخدم شعبهم ، ام انهم سيضلون فاشلون سياسيا" و قوميا " و مذهبيا" ختاما" اعتقد ان الرئيس هادي ليس ببعيد و لا استبعد قيامة بخطوة تسقط جميع الرهانات شمالا" جنوبا" فهو لايزال ممسك بالمخرجات و بالجيش و يعمل في صمت و لا استبعد ان نرى المخلوع صالح لاجئ في الامارات العربية المتحدة قريبا" فالرئيس هادي لاعب محترف يحسن الضربات الغير مباشرة ،، اتمنى على الاخوة قادة الجنوب العمل الميداني و عدم انتظار ما يقوم به الرئيس هادي فالكيكة لا تاتي دون طباخة و عناء ،،، انتهى