أن تسرع الحوثيين في كشف نياتهم الحقيقيه تجاه السعوديه في الوقت الذي لم يصدر عن الجانب السعودي أي رد فعل أستفزازي, حيث كانت الرياض حريصه قبل بداء عملية عاصفة الحزم بأسابيع قليله على مشاركة الحوثيين في الحوار الذي كان مقررا في مقر مجلس التعاون في الرياض بناء على طلب من الرئيس هادي. ولم يكن الحوثيين أن يرفعوا السقفين العسكري والسياسي, بهذه السرعه فهم سيطروا على. جزء واسع من اليمن وصاروا يملون أجندة سياسية في زمن لايتجاوز تسعه أشهر.ويدرك المتابعون للشأن اليمني أن خبرة الحوثيين لاترقى إلى إدارة العملية بهذه الحنكه, وأن من يلعب بالأوراق من وراء الكواليس هي إيران وأمريكاء, بالأضافه إلى كبيرهم الذي علمهم السحر( عفاش) والذي أراد بذلك أقناع السعوديه بخطر الحوثيين,بغرض جر السعوديه إلى دعم ومساندة احمد علي في السيطره على زمام الامور في البلد .فالحوافيش تم أستغلالهم محليا وإقليميا ودوليا ضمن أجندة الثورات المضادة للربيع العربي,بالأضافه إلى ذلك أطلق مسؤولون إيرانيون تصريحات حافله بالدروس لأهل الخليج, بل إن بعض التصريحات حمل وعيدا السعوديه تحديدا كما جاء في تصريح شهير لمساعد وزير الخارجيه الايراني الذي حذر من تدخل ما أسماها أطرافا خارجيه في اليمن. في الوقت نفسه أن امريكاء تريد حسم قضية الملف النووي الإيراني بأي طريقه كانت بالحرب او بالمفاوضات, فكيف لو قررت إيران الدخول في الحرب إلى جانب الحوثيين فأنها ستصبح لقمه صائغه لأمريكاء المتحالفه مع دول الخليج من تحت الطاوله في حربها ضد جماعة الحوثي, وما يؤكد ذلك أن تحرير عدن والجنوب, جاء بعد التوقيع على ملف إيران النووي, أي أن أمريكاء هي من مهد الطريق لتكون اليمن ساحة حرب أقليميه ودوليه لتصفية حساباتها في المنطقه, ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد ( التغيير من الداخل) الذي يهدف إلى مكافحة الارهاب وخلق توازنات في المنطقه بين جميع الحركات الأسلاميه ليسهل تصفيتها بعد ذلك بسهوله,وفقا للسياسه الغربيه والأسرائيليه التي قامت على شعار يقول أن هدم أي فكره دينيه سياسيه بحاجه إلى فكره دينيه سياسيه من ذات الطينة,وهو ما حصل فعلا فوقع الأتكاء على موروث العداوة التاريخيه بين السنة والشيعه والذي بداء الترويج له أعلاميا بعد غزو العراق, بواسطة الاعلام الموجه من الخارج, والذي أستطاع تأجيج العصبيات الاثنيه والطائفيه والمذهبيه القديمه وأظهارها على السطح من جديد والذي ظهرت على شكل تحالفات مذهبيه بحته عند قيام ثورات الربيع العربي.