الحصار الحوثي الصالحي لتعز يذكرنا بالحصار الاسرائيلي الصهيوني لغزة، والحصار الاغريقي لمدينة طراودة ..! تقع مدينة طروادة في آسيا الصغرى، وهي مدينة بحرية غنية تحكي الأسطورة أن بوسايدن إله البحر بناها برفقة أبولو إله الشعر و الفنون، فكانت مدينة منيعة وقوية. تُعيد الأساطير أسباب حرب طروادة إلى مشاحنة إلهية بين آلهة الأوليمب الاثني عشر، و خلاف بين الربات الثلاث هيرا و أفروديت و أثينا حول الأجمل منهن، و قيام باريس بخطف هيلين ملكة إسبارطة، و زوجة منيلاوس شقيق أغاممنون بن أتريوس. دخل الإغريق طروادة.. وأحرقوها.. وقتلوا رجالها.. وسبوا نسائها.. واخذوا ممن تبقى منهن سبايا.. والسبب "مشاحنة".. دخل الحوثيين صنعاء بعد حصار دام اشهر والسبب " جرعة" ..! دفع اهالي طراودة ثمنا باهضاً، فيما دفعنا نحن ولا زلنا وسنظل ندفع اثماناً باهضة جداً.. منذ اليوم المشئوم "21" سبتمبر ،لم يكتفي الحوثيين بحصار صنعاء واسقاطها بتباطؤ وتساهل اركان النظام السابق،بل انتشر الموت الحوثي العابر الى المدن والمحافظات الاخرى وصولاً الى تعز تلك المدينة القوية والمنيعة والمحصنة بعلم وثقافة ووعي اهلها.. *** ولان تعز مدينة العلم والادب والثقافة والفن .. فمن الطبيعي ان يرفض اهلها الحوثيين ومشروعهم التخلفي الهمجي.. مثلما رفضتهم مدن ومحافظات اخرى..! خرج ابناء تعز " رجال ونساء" يتقدمهم حملة العلم و الفكر والادب والثقافة والفن والابداع خروجوا بمسيرات كبيرة رافضة ومنددة للتواجد الحوثي الذي طّل على المحافظة تحت ذريعة العبور الى المدن الجنوبية. تعنت الحوثيين ومرتزقتهم في تعز دفع بهم الى اطلاق النار على شباب تعز المسالمين وكانت النتيجة حصار ابناء تعز لمعسكر الامن المركزي دام لايام..! عمل الحوثيين عن طريق رجالهم في المحافظة والمتواطئين والمتساهلين واصحاب الالف والالفين عملوا على اسقاط اجزءا كبيرة من المحافظة الذي قوبل برد قاسي وصمود اسطوري لشباب تعز ورجالها.. تطورت الاوضاع الى ان وصلت الى ما هي عليه اليوم من حصار جائر وخانق يفرضه الحوثيين على الملايين من ابناء تعز ونسائها واطفالها .. فلا يسمحون لدخول الماء ولا الغذاء ولا الدواء ..! *** اليوم يعيش ابناء تعز اوضاعاً معيشية صعبة للغاية في ظل حصار حوثي خانق يهدد حياتهم بالموت جوعا وعطشا.. جرحاها لا يجدون العلاج سكانها لايجدون الماء ولا الغذاء، قرابة 3 ملايين نسمة يفتقرون لأبسط مقومات الحياة فلا منازل تأويهم ولاخدمات وبنى تحتية قضت على معظمها حرب الإبادة الحوثية التي تنفذ على تعز منذ 6 اشهر اسفرت في مجملها عن استشهاد وجرح الآف وتشريد الملايين ..وقد أدى هذا الحصار لتدهور الأوضاع لمرحلة خطيرة صحيا وبيئيا وتفشي مرض حمى الضنك بشكل كبير والافضع موت الناس جوعاً وعطشاً..! *** الكارثة الانسانية بتعز تتفاقم وتتوسع، و توقف بعض المستشفيات عن العمل بسبب عدم وجود الدعم ونقص الأدوية والمصاريف التشغيلية، في ظل ازدياد عدد الحالات التي تستقبلها وتصل أحيانا إلى 80 حالة في الساعة نتيجة القصف العشوائي. *** ان يصل الأمر إلى منع دخول مياه الشرب والمواد الغذائية وكافة المشتقات النفطية والأدوية إلى المدينة، وما يتعرض له أبناء تعز من حصار وتضييق بمثابة "عقاب جماعي" تحرمه كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية. *** يدرك الكثير من اليمنيين ان اهلنا في تعز لا يخوضون حرب من اجل ان يبقوا على قيد الحياة وحسب فهم يخوضون معركة وجود حقيقية لتبقى الدولة واليمن، وليعيش الجميع بكرامة.. *** الحوثيون لا يفهون الا بلغة السلاح ولا يعملون الا بمنطق القوة ومن غير المجدي ان ندعوهم الى رفع الحصار عن المدينة، والسماح بوصول الإغاثة الى سكان تعز لكننا ندعو منظمات المجتمع المدني المحلية والاقليمية والدولية للقيام بواجبها الانساني الملقى على عاتقها في الضغط عبر كل الآليات المتاحة لها لرفع ذلك الحصار والعمل على ايصال الاغاثة الى المدنيين المحاصرين في مدينة تعزلإنقاذ ما تبقى من مظاهر الحياة في المدينة.. #رئيس حركة رفض الشبابية