جوعنا وعطشنا انقذوا اطفالنا نحن الكبار سنقاوم قاومنا صواريخ وقذائف الحوثي وصالح لكن اطفالنا لن يستطيعون ان يقاومون الجوع والعطش هكذا بدات احدى المواطنات في محافظة تعزاليمنية بصراختها لتجسيد واقع المعاناة. لم تقف المعاناة عند تلك المواطنة بصراختها واخرى من قصص المعاناة .. سيارة نقل الماء "البوزة"، تشق طريقها نحو وجهتها، حيث ينتظرها سكان الحالمة تعز الواقعة وسط اليمن بفارغ الصبر. نقطة تفتيش تابعة لمليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة بئر باشا بتعزاليمنية تعترضها، يُجبر سائقها على التوقف، تصدر توجيهات بافراغ الماء على الأرض، يحتدم النقاش بين أفراد النقطة والسائق، في الأثناء يصعد أحد أفراد النقطة الحوثية على سطح صهريج الماء، يفتحه وبكل وقاحة "يتبوّل داخله". تتعالى ضحكاتهم، قائدهم يقول للسائق فلتذهب بالماء الان لتسقي أهل تعز بحسب ما افاد شهود عيان كثير من القصص الماساوية التي تحكي الواقع المؤلم الذي يعيشه اهالي تعز . تعز التي تقع وسط اليمن يموت اهلها من الحصار المطبق من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح . اليوم الحالمة تعز ليس يشن عليها قصف عشوائي متواصل بصاوريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات ومدافع الهاوزر فقط من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح وانما يعيش نسائها واطفالها ورجالها وكبار السن معاناة اخرى بقصف من نوع اخر وهو سياسة الحصار الخانق والتجويع والعطش. المواطنة عزيزه حزام هي الاخرى قالت طوال ساعات النهار ننتظر دورنا لتعبئة اسطوانة ماء سعة 10 لتر بعد ان حاول فاعل خير بادخال وايت ماء للحارة التي نسكن فيها ولكنها لم تكفينا انا واطفالي الثمانية لدرجة ان اطفالي محمد البالغ من العمر اربعة اعوام وعائشة التي تصغر عن اخيها محمد بعام واحد يبكون من شدة العطش ولكن ماذا نفعل امام مصيرنا المحتوم . تزداد معاناة سكان مدينة تعزاليمنية يوما تلو الاخرى في ظل انعدام المياة الصالحة للشرب ونفاذ المخزون الغذائي من الاسواق وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وفي مقدمتها الغاز المنزلي الذي يتجاوز سعره العشرة الاف ريال يمني . الامر الذي دفع بااهالي الحالمة تعز لاستخدام الطرق البدائية في منازلهم كالحطب . المواطن محمد احد القاطنين في منطقة بئر باشا وسط مدينة تعز هو الاخر تحدث قائلا : نحن في بئر باشا نعاني الويلات من الحصار الجائر لدى الحوثيين بالامس بعد عناء دام اكثر من شهر ابحث عن اسطوانة غاز وعندما حصلت عليها في احدى نقاط مليشيا الحوثي افرغوها في الهواء وعدت لعائلتي المنتظرة خائبا حاملا اسطوانة الغاز فارغة . مضيفا اصبحت اسطوانة الماء سعة 10 لتر ب400 ريال مليشيا الحوثي يحاصرون اطفال تعز من شربة ماء اي انسانية هذه اصبحوا بدون ضمير في البداية ادعت تلك المليشيا انهم سينقصون اسعار النفط من اربعة الاف الى ثلاثة الاف اليوم اتضح كل شي وظهرت حقيقتهم المزيفة . اهالي مدينة تعزاليمنية اليوم يصرخون من الجوع والعطش الطفلة ايمان هي الاخرى اصبحت تخاف كابوس الجوع والعطش التي فرضتها مليشيا الحوثي وقوات صالح حيث قالت نموت باليوم الف مره نحن نواجه قذائفهم وصواريخهم لكن اصبحنا غير قادرين على تحمل الجوع والعطش قطعوا علينا الماء والكهرباء والغذاء . اهالي الحالمة تعز يعيشون حصار خانق تفرضه مليشيا الحوثي وقوات صالح فقد نفذ كل شيء الغذاء والشراب والدواء وكل مقومات الحياة . سياسة التجويع اصبحت مبتغاهم وحرمان ابناء تعز لابسط المقومات المعيشية . الحصار والقصف التي تشنها المليشيا لم يزد اهالي الحالمة تعز الا اصرار وعزيمة وتحدي في المدينة المتشبثه بكرامتها وعزتها والعصية على الانكسار حتى لو قتلوها بالحصار.