كتب الأخ خالد محفوظ بحاح رئيس وزراء اليمن الشقيق مقالة في موقع عدن الغد، بعنوان لابد من صنعاء، وتعليقا على ذلك، أبديت مايلي: الجنوب أولاً ياقافلة عدل المراحل طوال وعاد وجه الليل عابس؟. أذهبوا الى الجنوب اولا، باب عدن، الأولى لكم أنتم أبنائه، صنعاء ليس حاضنتكم، صنعاء لأهلها، بئية طاردة لكل عنصر جنوبي مهما كانت له فيها من بصمات حب وود، ولو كان ذلك، لكانت قبلت كل أبناء الجنوب الذين ذهبوا اليها بصدور عارية، ومن ضمنهم حضرتك، وحتى مقبرة خزيمة لم تقبل شهدائنا من أغتالتهم عصابات ومافيات المخلوع. ندرك ونعي موقعكم في أطار المكنون السياسي اليمني، ووسط أتجاهات الأستراتيجية للتحالف العربي، لكن صدقنا تماما، ان البئية الصديقة الوحيدة للتحالف، هي الجنوب، دليل ذلك تحرير هذة المساحة الشاسعة الجنوبية في أيام، بينما لاتتزحزح في أراضي البئية الغير صديقة سوى مساحات ضيقة غير أستراتيجية سياسية، بدليل مايجري في مأرب وتعز؟، ودواليك، الجنوب يمتلك عقلية تتقبل الدولة، اما باب اليمن، المؤلم أنهم يعيشوا ماقبل الدولة، وهذا ما أكدته احداث ووقائع التاريخ المعاصر والقديم، ومحاولات بناء دولة مدنية في صنعاء ضرب من خيالات التاريخ الإنساني الحديث. أكد ذلك الراحل صلاح الشاذلي نائب الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر في برنامج شاهد على العصر، عندما قال: ذهبنا الى صنعاء، لمدة 6 سنوات لأقناع الأخوة في اليمن بتأسيس وقيام دولة مدنية حديثة، لكنهم رفضوا. ولهذا، حتى الأمام أحمد قال: سأظل أحكم اليمن من قبري 50 سنة، لكني أطمئنه، بأنه سيظل 5 قرون أخرى أيضا حاكما لليمن، وهو في قبره، أذا لم تتغير عقليتهم.ولايغير الله قوما، حتى يغيروا ما بأنفسهم، صدق الله العظيم. أعتراف حقيقي بقضية أستقلال الجنوب وبناء دولتة، مقاييس حقيقية في وضع حد لمعانةرشعب الجنوب، وألحاقه بركب التطور الأنساني، وليس بالترقيع الجاري هذة الأيام، تحت غطاء الأحتلال اليمني الثاني للجنوب بصورة الشرعية وأخواتها في الأصلاح، وبقية جذور نظام المخلوع في كل السلطة المحلية الجنوبية. التجذير الحقيقي لبنية تطور المجتمع في الجنوب، تقوم على أساس أستكمال حريتة، ويأتي في المقام الأول تحرير كامل أراضية، وطرد كافة ميليشيات الأحتلال وخلاياه النائمة بمافيها ميليشيات حزب الأصلاح التكفيري، بصور وأشكال داعش والقاعدة وأنصار الشريعة، المحرك الأساسي لهم المخلوع وعلي محسن الأحمر والزنداني. لقد أصبحت دولة الجنوب اليوم حاجة وضرورة ماسة أقليمية ودولية لتأمين الأمن القومي الخليجي والعربي والدولي، وعلى التحالف العربي أدراك هذة الحقائق، قبل ان يخسر الحاضنة الشعبية بالفوضى المخطط لها دولياً، لتمتد الى بلدانهم، بالأهتمام بشعب الجنوب بأعادة النظر في أستراتيجيتهم وتكتيكاتهم، بما يتفق وأرادة شعب الجنوب، والنهوض بمقومات الأنتصار لوضع حد نهائي لميليشيات الموت للمخلوع والحوثي، وتقليم أصابع ومخالب المشروع الإيراني القومي التوسعي في خاصرة الأمة؟. لذا، بصدق أقولها لكم: أرجع لحولك كم دعك تسقي، الدهل أخضر والجهيش بالأحوال، ياموزع المرق، أهل بيتك أحق، مع تقديري لك ومودتي لندن، المملكة المتحدة 20 أكتوبر 2015
مقالة الأخ بحاح: لابد من صنعاء ..! الذهاب لصفحة الكاتب مقالات أخرى للكاتب عودة الدولة.. معا لتكون عدن أنموذجا حضرموت حضارة ستعود اليوبيل الذهبي.... خمسون عاماً على ثورة "14 أكتوبر" .. ؟ الاثنين 19 أكتوبر 2015 11:23 مساءً شئ ما في ارواحنا من عبقها، وفي أذهاننا من طيفها، وحالة عشق دائمة مع مدينة مذهلة .. شم عرفها الضارب في التأريخ يسكننا صباح مساء، فهي الحكاية التي يتفق عليها كل اليمنيين وحولها نجتمع فهذا هو قدرها وقدرنا وسنظل كذلك .. كل من مر "بمدينة سام" من الشرق أو الغرب ينشرح صدره حال استرجاع أيامه فيها، فلها خصوصية منقطعة النظير ففي شوارعها تفوح رائحة حضارة سنوات طوال .. وأمام بيوتها تهيم في ألف حكاية وحكاية، فكل شئ في صنعاء يتحدث حتى الحجر والشجر .. ولا يليق بها إلا أن تكون قبلة لعشاق الجمال والفن ومريدي التأريخ وهواة الآثار، ومقصد لكل باحث عن ذاته أيضا. مدينة ساحرة بتنوعها وبكل ما فيها، فلا لون يحكمها .. ولا صوت واحد يعلوا فيها، ولا طيف أحادي يستطيع فعل ذلك، فسر جمالها ذلك الاحتواء الذي تتميز به، فكل الأطياف وجميع الأرواح تروح في رُباها بشجن ودعة وطمأنينة، وعلى أرضها كنا نسير ونحن نلتحف السماء غبطة وانتشاء. مآذنها تصدح بالآذان .. بالتعايش بالسلام، فجميعنا من أهلها ولنا فيها أيام جميلة نتوق إلى العودة إليها، وسيكون ذلك قريبا بإذن الله، فصنعاء وآزال ومدينة سام مترادفات لمدينة تلاشت فيها الحواجز بين أبناء الوطن، على الرغم من بعض الممارسات الخاطئة التي لا دخل لمواطنها البسيط بها، بل ولعله يجني الألم والحسرة فيها .. غير أنه يحيى الأمل ويستلهمه من جدران المدينة ومن شمسها حين تشرق كل صباح، فلصباحات صنعاء شوق ولمساءاتها حنين. صنعاء يا عاصمة الروح ويا مستودع الأيام الوافرة بالبهجة .. يا مكنون الحسن والجمال، يا ديوان الأنس ومحطة السعادة، يا بقعة البساطة والسماحة والتقوى ستعود أيامك كما كانت وستعود لياليك المكحّلة بضوء القمر وقلوب أهلك، فشموخك إلهام تتعاقبه الأجيال، وترابك طاهر طيب لا يقبل إلا طيبا.. ستنعم أرضك بالكرامة كما كان لأرض عدن وباقي نواحي الوطن الذي نحب ونعشق، فعلى كل مدينة أكليل يميزها ولمسة سحر إلاهي يجعلها فريدة بين أقرانها. صنعاء كوني كما أنتي .. فنحن على الوعد فلابد من صنعاء وإن طال السفر