اول ما يقوم به الانسان لإنجاز اعماله هو ان يستيقض من النوم لينفض عنه اضغاط الاحلام التي يعيشها هذا المقال بمثابة "Wake up call" او بالعربية نداء الاستيقاض من السبات الذي نعيشه ومنظومة الحياة الوردية التي نتداولها عبر صفحات التواصل الإجتماعي لطالما مثل مفهوم الصحوة في دماغ العرب ارتباط بالتزمت والتشدد الديني وهو ما حول الدول العربية لما بعد الربيع لمجموعه من مستوطنات التطرف والتي ترتاع فيها داعش واخواتها وحول مواطنينا غلى قطعان مهاجرة تطرق باب الغرب ليفتح لها مراعيه انا من الناس الذين يحملون تخوف شديد من قضايا الهجرة والنزوح خاصة من العرب المشبعه افكارهم برؤى عن قتل الاخر او تعذيب الذات والتي غرستها مفاهيم التطرف والتشدد الديني من قبل شيوخ داعش واخواتها لن اتعمق بمقالي حول موضوع الهجرة ومشكلاته القادمه ولكن ساتعمق في موضوع نداء الصحوة الداخلي لدى المجتمع الذي واجهنا الكثير من السلبياته خاصه بعد خروج الحوثيين من عدن المناطق المحرره من قبضتهم والذين لم يدمروا فيها المباني والمنشئات الحكومية والعامه لكن هم نسفوا المنظومة الاخلاقية وقيمة التعايش للناس في المناطق التي احتلوها فاصبحنا نسمع عن حوادث الإعتقال التي تطال اناس من اصول شماليه او عن الصاق تهمة التخريب فقط وربطها بكل ما هو شمالي لا يا سادتي فنحن بشر نمتلك من الصفات السيئه ما يغطي الشمال والجنوب الشرق والغرب وكل المعمورة بفسادنا ما يحدث حالياً هو صورة نمطية من انكار الفساد الذي تعزز طوال 20 سنة من الارتباط بمنظومة الفساد وليس العيب ان لا نعترف بخطئنا بل العيب ان ننكر اننا تحولنا لمجتمع استهلاكي اناني لا يفكر في الاخر وتفرقنا حتى اصبحنا الاخوة الاعداء توقفنا عن احترام اهمية التعليم وعن الالتفات للمبادرات المجتمعيه كم منا توقف ليغير سلوك شاهده في محيطه سلوك عنصري او سلوك طائفي مناطقي ؟ على العكس سنجد اننا نسوق لمفاهيم الصراع والكراهيه عبر مواقع التواصل الإجتماعي ! هل تعلموا ما الذي يقوله العالم عنا ؟ العالم اجمع اقر إن الصراع في اليمن هو صراع بين القاعدة والحوثيين وهو صراح مناطقي مذهبي الحوثيين سيطروا على مناطق الشمال ذات التبعية الزيدية والتي يعمها الجهل وتفشت القاعدة في الجنوب ذات الاتجاه السني والذي يغزوها الفكر السلفي حالياً والاهم من اثبات او انكار هذه الحقيقه هو ان الغرب لا يهتم اذا ما كانت القاعدة تتبع عفاش او تتبع علي محسن والزنداني يهتمون فقط ان هنالك مجموعات متطرفة تحاول السيطرة على البلد ويجدونها تستهلك ابنائه لتطقهم كعبوات مفخخه في شوارع وازقة واسواق البلد نداء الصحوة هو ان نعود للتفكير فيث سلوكياتنا وان نغير طريقة تفكيرنا وتقبلنا للواقع المحيط ونفهم جيداً ان ما نمر به اليوم كان نتيجة تراكم الأخطاء والسكوت عنها لعقد كبير من الزمان علينا ان نرفض اليوم دعوات التطرف وان تقف نسائنا قبل رجالنا وشاباتنا قبل شبابنا في مواجهة هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا الذي اشتهر منذ القدم بتنوعه الثقافي