كما كانت -ما يسمى- بثورة التغيير 11فبراير 2011م التي شارك فيها أبناء الأحمر وعلي محسن والإصلاح وبالا عليهم، كانت -بما يسمى- ثورة 21 سبتمبر 2014م التي شارك فيها الحوثيين (بصورة عامة) والهاشميين (بصورة خاصة) وبالا عليهم. وكل ذلك سببه السعي في السيطرة المتفردة في الحكم، فلم يستفيدوا من دروس التأريخ بأنه لا يمكن لأحد (التفرد) بحكم اليمن، وسينهار عاجلا أم آجلا، ولهذا كان أفضل من حكم اليمن هن الملكة بلقيس والملكة أروى لإعتماد اللامركزية في طبيعة (المرأة) وإعطاء الصلاحيات والأخذ بالشورى والحكمة. وذلك ما أسقط عفاش في عام 2011م -وهو في أوج قوته وسيطرته- لتخليه عن رعاية مراكز القوى بعد إستقرار حكمة لأكثر من 30 عاما، وكان هو سبب إغتيال الشهيد الحمدي، وكان سبب -بما يسمى- بثورة 26 سبتمبر ضد حكم حميد الدين، وسبب عدم إستقرار الجنوب في ظل إستمر الإحتلال البريطاني فترة أطول لرعايته مراكز القوى هناك، والأمثلة كثيرة ومتعددة. فعلى من آراد النجاح بالحكم التحرر من عقلية السيطرة والفرض للفكر والمذهب والأقارب، وليرعى الجميع دونما تمييز، ولينفتح على جميع بلدان العالم، وإلا إنقلب الجميع عليه، ولهذا أنسب أنظمة الحكم لليمن هو (البرلماني) لا الرئاسي.