دخول اليمن الموحد في واحده من اكثر الحقبات ظلاما في تاريخها حديثه وقديمه ،وتدميرها وتقسيمها مناطقيا وطائفيا ،والعودة بها إلى ثلاثينيات القرن العشرين ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺻﺎﻟﺢ والحوثي ،مثلما حاول جدهم الإمام يحيى حميد الدين في ثلاثينيات القرن العشرين بسط نفوذ مملكته المتوكليه على باقي اليمن ،فخاض حروبا ضد سلاطين جنوباليمن المرتبط بالانجليز وكان جيشه على بعد خمسين كيلومتر من عدن ،فتدخل البريطانيون اخيرا وقصفوا قعطبه وتعز بالطائرات لمدة خمسه ايام .كما خاض حروبا مماثله مع الإمارة الإدريسيه في جيزان دفعت الأدارسه للإلتحاق ببن سعود .ليخوض بعد ذلك حرب مع السعودية .وفي عام 1934 أدرك الإمام يحيى ان قواته لن تصمد أمام قوات بن سعود وقوات سلاطين قبائل جنوباليمن وكلاهما كان متعاهدا مع الانجليز ،فقرر في نهاية المطاف التراجع عن أطماعه التوسعيه والعودة إلى المفاوضات .حيث تم التوقيع على أتفاقية الطائف في مايو 1934 لأنهاء الحرب مع السعودية وترسيم الحدود ،وقد نصت هذه المعاهدة بين الإمام والانجليز على ضرورة تجديدها كل اربعين سنه ومع بن سعود كل عشرين سنه .وكانت هذه المعاهدة هي ما حدد حدود ما عرف بشمال اليمن بين بن سعود في شماله والانجليز وسلاطين ما عرف باليمنالجنوبي في جنوبه ،وبموجب هذه المعاهدة تم ضم جيزان ونجران إلى السعودية وترسيم الحدود معها .فهل يكرر احفاد الإمام "الحوثي وصالح" السيناريو نفسه ،بحيث يوقعوا مع السعودية اتفاقية جديدة تضمن حماية الحدود اليمنيه السعودية وتنهي الحرب العبثيه الإنتقاميه الدائره منذ عام ضد اليمنيين ،يتم بموجبها تقسيم اليمن إلى ثلاثه اقاليم ،اقليم في الشمال يتبع السعودية ،واقليم في الوسط يتبع قطر ،واقليم في الجنوب يتبع الامارات ،بعد ضم حضرموت إلى السعودية والمهرة إلى عمانوسقطرى قاعدة عسكرية امريكيه ،لكي يحافظوا على حكمهم للمناطق الزيدية مقابل دعم مالي سعودي سنوي ،وإعادة منح الميزانيات للمشائخ والنافذين الجدد الذي اظهرتهم الحرب الاخيرة .وبهذا يكون الحوثي وصالح قد انتقموا من الشعب اليمني كله ..هذا ما ستكشفه بنود مفاوضات الايام المقبله بين الحوثيين والسعودية