في أواخر العام 1977 فور نجاح الثورة الاسلامية ووصول آية الله الخميني الى سدة الحكم في ايران تواصل طالب الثانوية الامريكي الأسمر مع مسؤلي السفارة الإيرانية في واشنطن قائلا انه ابن رجل مسلم ويشعر ان مكانه الحقيقي في بلد مسلم مثل ايران وانه يريد الانتقال للعيش ومواصلة دراسته وحياته في ايران لانه لم يجد نفسه في أميركا ولا يرغب في مواصلة حياته في هذا البلد الذي لايشعر في أعماقه بانتمائه لها .. كان احد مسؤلي الاستخبارات الشباب في السفارة الايرانيه ممن يتمتعون بحدس وفطنة كافيين ليعلم ان لدى هذا الشاب لأمريكي الأسمر من المؤهلات مايمكنه من الوصول مع بعض الدعم الى مراتب عالية في المجتمع السياسي الامريكي وبالتالي يمكن الاستفادة منه مستقبلا لخدمة أهداف الثورة الإيرانية الوليدة آنذاك ،، تواصل مع رؤسائه وعرض عليهم الامر واقتراحه بتجنيد الطالب الامريكي كعميل إيراني مقترحا دعمه ماديا ليصل الى مكانة سياسية جيده في النظام السياسي الامريكي وبالتالي يكون اداة جيدة لخدمة ايران وسياساتها في المستقبل وجاءت الموافقة من طهران ليتولى هذا المسؤول عملية إقناع الطالب الأسمر بالعمل لصالح ايران من داخل امريكا متعهدا له بتقديم كل الدعم الممكن له ابتداء بإدخاله أرقي الجامعات الامريكيه ودعم مشواره السياسي في المستقبل بحيث اذا وصل الى مرتبة سياسية جيدة يكون بمقدوره خدمة المصالح الإيرانية في المستقبل على الوجه الأمثل ،، لم يكن المسؤول الإيراني ليجرؤ على تخيل ماسيؤول عليه امر هذا الطالب النابغه ، لقد انطلق بسرعة الصاروخ ابتداء من جامعة هارفارد وعبر عضويته الفاعلة في الحزب الديمقراطي صعد اسم باراك اوباما كالصاروخ بحيث صار وهو في الثلاثينيات من عمره عضوا في الكونجرس الأمريكي وتوالى صعوده نتيجة طلاقة لسانه وبراعته في الخطابة ليفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية عام 2008 متفوقا على هيلاري كلينتون اولا ثم على منافسه الجمهوري العنيد جون ماكين ،، كان الدعم الخفي اللامحدود موجودا طوال هذه المسيرة المظفرة ووصل الطالب الأسمر الذي جنده مسؤول الاستخبارات الإيراني الى قمة الهرم في السلطة الامريكية ليقوم بدوره برد الجميل بطريقة ذكية وسلسة لاولياء نعمته الإيرانيين ،، لقد أنهى عقودا من العداء بين امريكا وإيران بعد ان فكك وأضعف قدرات منافسي ايران في المنطقه وخصوصا الدول العربية السنية واولها السعودية بل لقد وقف بكل قوة امام اي محاولة إسرائيلية لضرب ايران عسكريا او لعرقلة إنهاء مشاكلها مع الغرب ،، لقد سلم مقاليد الامر في المنطقة برمتها لإيران على طبق من ذهب ،، يالها من عملية ناجحة ،، انها افضل عملية تجنيد عميل في التاريخ على مر العصور لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet