انتهى شهر سبتمبر وصرنا في منتصف العقد الأول من شهر اكتوبر .. وما من أخبار عن مرتبات الموظفين في العاصمة صنعاءوالمحافظات التابعة لها للشهر المنصرم. هادي وحكومته قرروا نقل البنك المركزي إلى عدن، وسمعنا بأنهم قاموا بصرف مرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. لكنهم بخصوص مرتبات الموظفين في بقية المحافظات يقابلون الأمر بلا مبالاة غريبة وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد!! والغريب أننا لم نعرف بالضبط ماهي آليتهم لصرف مرتبات الموظفين في تلك المحافظات؟! مع أنهم قالوا لنا يوم إعلانهم نقل البنك بأنه سيظل يمارس دوره بشكل وطني في كل ربوع اليمن. وتحالف الحوثي وصالح أعلنوا رفضهم القاطع لنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، لكنهم أيضا لم يعلنوا أي آلية واضحة لكيفية صرفهم لمرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لهم؟! يذهب أمناء صناديق الوزارات والهيئات العامة إلى البنك المركزي وفروعه في تلك المحافظات لكنهم يعودون بخفي حنين!! لا إجابات واضحة عن كيفية صرف المرتبات.. ولا مواعيد محددة عن زمن ذلك؟ وكيف سيتم؟! أعلنت سلطات صنعاء في ثاني يوم بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن بأن التبرعات للبنك قد قاربت المأتي ألف مليار، ويفترض انها قد وصلت الآن إلى أضعاف ذلك المبلغ المعلن عنه.. لكنهم يقولون بأن لا سيولة في البنوك تكفي لصرف المرتبات.. معلومتان لا يمكن الجمع بينهما!! كل طرف يريد أن يستخدم المرتبات ورقة ضغط بيده لتوجيه غضب الشعب ضد الطرف الآخر.. لكننا نحذر بأن الشعب الجائع سيخرج في نهاية المطاف على غير هدى ليقتلع الجميع. وهذا ما يجعلنا نضع هذا السؤال أمام كل أطراف الصراع الدائر في اليمن: في صنعاءوعدن ومارب. في الرياض وطهران وأبو ظبي. في واشنطن وروسيا ولندن. وفي واق الواق وتنكة بلاد النامس. متى سيتم صرف المرتبات في العاصمة صنعاءوالمحافظات التابعة لها؟ ومن سيصرفها؟ وكيف سيتم ذلك؟ وهذا ليس سؤالي لكنه سؤال مئات الآلاف من الموظفين اليمنيين، ومعهم الملايين من أفراد أسرهم. فيا كل هؤلاء.. لا تجعلوا من معاناة الشعب اليمني وأنينه وعذاباته ورقة تعبثون بها.. فكثرة الضغط يولد الانفجار. اللهم فاشهد عليهم اجمعين. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet