هناك فرق كبير بين الحوثي العقائدي ( أبو أسد) والمتحيوث. * الحوثي أبو أسد: هو ذلك الكائن المتشبع بخرافات وأساطير الولاية والبطنين، وحصر الولاية والرئاسة في نسل الحسين بن الإمام علي كرم الله وجهه. منهم من تبعهم بجهل ومنهم من يرى فيهم عودة حكم الأئمة. وعجبي كيف لهؤلاء أن يظلوا يتسولوا المكاسب الدنيوية بالكذب على الله ورسوله. * المتحيوث: هو من غيّر برمجة عقله وولاءه لمليشيا الحوثي، وساهم بتخريب وطنه نكاية بهادي أو بالإصلاح. وهناك أمور جسام حدثت بين 2011 و 2014م؛ أمور ما حدثت حتى في الأفلام الهندية. فما حدث من تسابق لقادة اليمن - آنذاك - وتنافسهم على من سيسلم اليمن للحوثي أولاً؛ دفع بالكثير للخضوع لتلك المليشيا؛ بعد أن تأكد لهم أن الدولة سلمت ملابسها طواعية لأبوالليل.... ما علينا. * المهم، هؤلاء صرعهم الواقع؛ ورجع معظمهم الى صوابهم، نتيجة ممارسات الحوثي الغير معقولة واللامنطقية، وتورط الحوثه بحروب عبثية، ونهب للدولة ومقدراتها. ولولا قصور أداء الشرعية، كان الواقع اليوم قد تغير. * تهمة الحيوثة: بدأت تلك التهمة تطل بقرونها بقوة يومنا هذا. وللأسف فقد وصل عدوى تلك التهمة الى حكومات ومواطني دول الخليج. فكل شخص مازال في اليمن هو بنظرهم حوثي. وكل شخص غادر اليمن الى مكان غير الرياض هو كذلك حوثي. وأي شخص له موقف معارض لاداء الشرعية، وحتى لو كان معارضاً للحوثي؛ فهو حوثي. *كذلك أي شخص له موقف واضح معارض لقصف المدن والمدنيين، فهو حوثي حتى لو كان معارضاً للحوثي. حتى صار متهم بالحوثية من له صوت مرتفع ضد إستمرار الحرب؛ حتى ولو كان لا يطيق حروف كلمة الحوثي. * بل وصل التشكيك والإفتراء حتى طال ملائكة الرحمة من الأطباء والناشطين في المجال الإغاثي والإنساني، العاملين في اليمن. فقد أطلقوا عليهم عيارات الحيوثة؛ بمبرر أنهم يعملون بدون أن يعتقلهم الحوثه؛ وكأن الوطنية خصصت فقط لمن هو في الرياض أو تركيا أو أوربا او في معتقلات الحوثي. * عبث 2011 وتوزيع صكوك الوطنية والإتهامات والفجور في الخصومة والافراط في الأماني والأحلام، هو من ضيع دولتنا الهشة والفقيرة. كفى عبث وهراء وفرز الناس حسب الأهواء والمعتقدات والمناطق. أنتوا بهذه الأفعال من تدفعوا بخيرة أهلنا في الداخل الى التخندق مع الحوثه كخيار وحيد تُرك لهم. * على فكرة: هناك الكثير من أهلنا في الداخل أصدق موقفاً ضد الحوثي من كثير ممن هم في صفوف الشرعية. * وهناك شيء ملفت؛ هو سعي الكثير بشيطنة أقليم آزال لأغراض مصلحية شخصية ضيقة. وتناسوا أنه لا يوجد منزل في أقليم آزال إلا وقدم شهيداً ضد مشروع الحوثه. وتناسوا أن أقليم آزال كان رأس الحربة خلال 6 حروب مع الحوثي ومازالوا. بل أن معظم الشرعية لم يعرفوا أن هناك مشروع حوثي إلا بعد خروج جحافلهم من صنعاء بإتجاه بقية المحافظات. وشيطنة أزال له وقع حسن عند بعض قيادات الشرعية.! * كفى عبث ومتاجرة بالدماء ومصالح البشر وآمالهم. فالواجب على الجميع الوقوف بجدية لإنقاذ ماتبقى من اليمن، وترك المهاترات وكيل الإتهامات لبعضنا البعض. وجعل معارضة مشروع الحوثي جامعاً للجميع، وإن أختلفنا في مسائل أخرى. حفظ الله اليمن وأهلها الكرام من عبث العابثين. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet