اسم بحجم الوطن ، مناضل وسياسي يمني وأحد رموز الثورة الشبابية 2011عاش حياة خصبة وعميقة، حياة عريضة وغنية، حياة حافلة بالبطولات والمآثر، ووهب كل طاقاته وقدراته وإمكانياته وجند حياته كلها من أجل قضية شعبه ووطنه وقضايا أمته القومية ، فالحياة لا تقاس بالسنين التي عاشها، وإنما تُقاس بالقيم العظيمة والمعاني النبيلة وحجم ما زرع في حدائق الوطن والإنسانية. كان لي شرف اللقاء به بعد تخرجي من الجامعة في فترات متقطعه لكن زملائي حدثوني عنه وعن بطولاته مرارا وتكراراً، وكثيرة هي الألسن التي تناقلت سيرته العريقة بفخر وشموخ. وقرأت اسمه المحفور على اوراق وبحوث المياة والجوانب الزراعية وسيرة حياته وبعضا مما وثقه عن في العديد من الجوانب الزراعيه، فازددت فخراً به و شوقا للقائه، وإلتقيته بالفعل من خلال عملي معه نظير لخبير النخيل في منطقة الجر مديرية عبس محافظة حجة فكان حقا رجل بحجم الوطن. وللثورة الشبابية معه حكاية لم تنتهِ بعد، وهو من أوائل من كتبوا حروف البداية وفصول الحكاية، ولا يمكن للثورة الشبابية ان تنسى عن رجل بحجم الوطن، والتاريخ اليمني مزيف إن لم ينصف رجل اسمه محمد عبد الوهاب الخرساني. فكرت مراراً اكتب عن هذا العملاق وكلما شرعت بالكتابة تراجعت، لأنني وببساطة وفي كل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا الرجل وحجم عطاءه وتضحياته ومكانته. فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجل بحجم الوطن، عن رجال صنعوا تاريخا، و سطروا أمجاداً، و ربو اجيالا ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات شبابهم من اجل غرس قيم نبيلة للاجيال الجديدة. ومع ذلك قررت في لحظة ما أن اكتب حتى ولو بالمختصر المفيد وفاءً له ، وحين بدئت اكتب عنه رئيت الدنيا من زاوية أخرى يملأها الحزن والاسئ لرحيله 'لاننا قصرنا معه في حياتة كل رفقائه وتلاميذة .... عظيم أنت في حياتك وبعد مماتك، لم ولن ننساك ، وكيف يمكن لنا أن ننساك وأنت ممن صنع اسمه في قلوبنا ببساطتك واخلاقك وكرمك وفي ميادين الثورة وحفرته في عقولنا بل وانت أحد الرموز الوطنية في الحزب الاشتراكي اليمني الرفيق محمد عبدالوهاب القاضي الخرساني. الوكيل المساعد سابقا لقطاع الموارد المائية بوزارة الزراعة والموارد المائية سابقا. اول مدير عام لمشروع. الحفاظ على المياة الجوفية والاراضي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي. احد مؤسسي الحزب الديموقراطي. وعلى امتداد المسافات الواسعة والسنين الممتدة محمد عبد الوهاب الخرساني ذلك الانسان البسيط الطيب يبادل الاخرين كل الحب والاحترام شجاعاً، يتقدم الصفوف في مكافحة الفساد ورفع الوعي باهمية الوصول للدولة اليمنية الحديثة ساهم وبشكل كبير في تأطير وتثقيف الاخرين حيث تميزه بالثقافة العالية والوعي ، وجعل من ايامة محطات لغرس هذة القيم فدفع الثمن سنوات طوال في العزل الانفرادي. .لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet