هناك دور لوزارة الثقافية عليها القيام بة مهم ومختلف تماما عن الدور السابق الذي إعطي لها واكتفى بتصوير الثقافة كطقس معزول عن احتياجات المجتمع والناس او كطقس ترفي في أفضل الاحوال. فالحقيقة ان ذلك ترك مساحات العمل الثقافي الملامس والمؤثر في حياة الناس لجماعات متطرفة وان جزء جوهري من اشكالية الحرب والفوضى قائم على تصورات ثقافية تخدم توجهات جماعات سياسية تخاصم فكرة المواطنة والمساواة والدولة الوطنية والديمقراطية والاحتكام للدستور والقوانيين، ما يعني ان هناك جماعات حاولت مصادرة السياسة وتفخيخ البلد باستخدام الخطاب الثقافي ومستغلة غياب العمل الثقافي المتنوع والانساني والملامس في نفس الوقت لحياة الناس. لذا لابد ان ينتقل مستوى عمل وزارة الثقافة الى مستوى مختلف وان يعاد الاعتبار للفن والادب والرسم والموسيقى والغناء والمسرح والتمثيل واشكال العمل الثقافي المختلفة بداية من اعادة الاعتبار لمادتي التربية الوطنية والفنية في المناهج الدراسية وحتى دعم الفنون والاداب والمبدعين على مستوى البلد واعطائها حجمها ومكانتها الحقيقية. الفن والاداب هما من يصنع الهويات الوطنية ، وعندما تم اهمالهما سقط المجتمع والناس ضحية للخطاب الطائفي والمتطرف. هناك ثراء نادر وتنوع فريد في الفن والثقافة اليمنية ومهمتنا هي في اخراجهما من العتمة الى الضوء ومن الادراج والخزائن الى الناس . وفي هذه اللحظة نحتاج ان ندرك ان نعمل في مستويين: 1- دور الثقافة في معركة استعادة الدولة والشرعية والقانون والسلم الاجتماعي عبر ضخ مفاهيم وثقافة الوطنية والمساواة والمواطنة ونبذ الطائفية والتطرف في خطاب جيشنا الوطني ومقاومتنا العظيمة وجماهير شعبنا العظيم، 2- اعادة بناء المؤسسات الثقافية للدول الاتحادية على اسس جديدة وضمن المهام الجديدة التي تعيد الاعتبار للثقافة والفن ولكل المبدعين. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet