بمقاله أو منشوره الأخير، يحاول كعادته فتحي بن لزرق ان يظهر على انه الوطني الجنوبي الحريص على مصالح الجنوب، فالمنشور الذي اتهم فيه قيادات في أجهزة الامن والمقاومة بالاستيلاء على منازل واحواش وفلل ومزارع بحجة مكافحة الإرهاب واتهامه الصريح لهم بتلفيق ادلة وجود متفجرات وسيارات مفخخة في تلك المواقع المستهدفة من اجل البسط على تلك الممتلكات، وصل الى مرحلة من القبح وتنفيذ اجندات لا تخدم الوطن، بل تدفع الجنوبيين الى الاقتتال.. في البدء أقول إن هذا المسخ يسعى من خلال منشوره المعسول الى زرع بذرة شقاق بين القيادات الأمنية، من جهة، والتحالف من جهة أخرى، وبين القيادات ورجال الامن الاشاوس، بهدف تبيط معنوية الجنود ودفعهم على عدم القيام بواجباتهم الأمنية والعسكرية والإنسانية والأخلاقية تجاه الوطن والمواطنين في الجنوب.!! من الأمور الخطيرة فيما يكتبه المدعو فتحي بن لزرق سعيه الحثيث، كل يوم، الى تحريض الجنوبيين ضد بعضهم البعض، في المقاومة والسلطة المحلية والشرعية ووووالخ، وكأن المثل الجنوبي المعروف ينطبق عليه : " مثل بندق جريش طلقه للعواذل وطلقه لأهل ديان "، من اجل الاقتتال فيما بين الناس!! اليوم يكتب ويرمى بنجاحات الأجهزة الأمنية وراء البحر ويثير ويحرض الجنود والمواطنين ضد أجهزة الامن وأجهزة مكافحة الإرهاب وضد التحالف، وبالامس كتب بانه وهو ات من السعودية وجد كل مناطق الجنوب في الطريق في وضع مستقر في مختلف الخدمات ما عدا عدن، وكأنه يومئ باصبعيه نحو اشخاص معينيين ويقول للناس هؤلاء هم سبب المشكلة..! الغريب في الامر ان اكثر الناس تحمسا لما ينشره، هو المسخ الاخر احمد الحبيشي او احمد تنكة، بوق كل الأزمنة والعصور، والذي يطبل اليوم لعفاش والانقلاب، وغدا قد يطبل لغيره! الحبيشي اكثر المتحمسين لبن لزرق وهو من يروج لمنشوراته على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك!! لذلك لا غرابة ان فتحي بن لزرق لم يكتب يوما مقالا واحدا يدعو فيه الى الالتفاف حول القيادة السياسية ويدعو الجنوبيين الى تغليب المصلحة العامة والى التوحد ونبذ الفرقة والاقتتال وغيرها من الاعمال.. لم يكتب مقالا او منشورا يدين فيه الإرهاب، ولعمري ان بيان إدارة امن عدن يشبه الى حد كبير، بيان الشيخ القبلي الذي اعلن مؤخرا تعرضه للابتزاز من قبل صحافي معروف إن لم يدفع له ما يريده! اما مسألة الابتزاز فالحديث عنها لا ينتهي وفصولها طويلة مع بن لزرق، فالجميع يكاد يجمع ان يكتب ويبتز التجار والمسؤولين وووالخ.. والا فكيف يفسر هذا الكم الهائل من الإعلانات في صحيفته وموقعه فيما المواقع والصحف الأخرى لا تجد عشرة بالمئة من تلك الإعلانات، وفوق ذلك المطبعة والحياة الرغيدة والصرفيات فيما الصحافيون يعيشون حياة طبيعية وبعضهم على الكفاف!؟ باعتقادي ان مثل هؤلاء المسوخ يجب التصدي لهم وفضحهم امام الرأي العام الجنوبي قبل ان تقع الفأس في الرأس!!