الصحفي الشاعر محمد العبسي ، اليوم يكتمل عام على غيابك المفاجئ .. حين كنت موغلا في أمنيات الوطن ، باحثا عن حقيقة ما يعتمل في هذه البلاد من طارئ الموت والدم ، ارادوا قتلك .. كنت في اقصى السعادة ، وقد توجت حياتك بموت شريف .. هاهم يموتون في حروبهم العبثية بلا قصاصة رثاء وبلاهوية ولا وطن ، تبتلعهم الجبال والقفار والاودية ولعنات اليمنيين ، وكنا في اقسى مواطن الفقد والبكاء لرحيلك ، في كلى المسارين ، كان زملاء الحرف ، يرثون الزمن الصحفي الذي كنته ، اراك حيث انت ، بحضورك الجميل في كل قلب ، كذاكرة تستعصي على الموت ، يحزن اصدقاؤك لغيابك وفي ذكرى رحيلك الاول ، حزنوا كثيرا وقد عبثت المليشيا بالقضية التي كنتها ، وبالقبر الذي ضم رفاتك يا صديقي ، اراك الان في فضاء القصيدة ، تلون السماء بغيمات الفرح والمطر والحزن الألم والأمل .. وفي بلاط الصحافة رأيناك مكدودا بقصص خبرية في ازقة الوطن وارصفته وامتداد وجعه الكبير .. يا محمد العبسي ، هل تسمعني الان ، اسألك بالذي وهبك للحرف قصيدة ، وللصحافة استقصاء يمتشق الحقيقة من حتوف قضايا هذا الوطن .. كيف انت الان يا صديقي ؟ من لا حيلة له ينتظر غائب لا يأتي ، بي ثقة بأنك ستكون حاضرا ، شاهدا على مصرع القتلة ، في ساحة العدالة .. واستعادة الكرامة المهدورة .. ستكون حاضرا في قلب ، كل يمني دافعت عنه . بلغ الحزن اقصاه ، في قلوب رفاق الحرف ، بعد عام من رحيلك المفاجئ ، يكتبك اصدقاؤك نصوص ابدية النقاء .. يكتبون عن الصحفي الانسان الشاعر ايضا .. اربت على اكتاف كلمات نعي الزملاء المثخنون بوجع الفقد ، لاخبرهم انك لا زلت بالقرب منهم ، بوهج شاعريتك الانيقة ، وزخم عطاءك الصحفي ، اريد ان اخبرك ، بأن قتلتك خسروا كل شيئ ، ونحن بسبب همجية كذبهم نزقهم ، خسرنا محمد العبسي ورفاق حرفه ، ممن كانوا في دائرة الموت واستهداف الحقيقة .. يا محمد العبسي .. اعذرني حين اقول لك مترعا بالحزن ، عبثت المليشيات بقبرك ، كما عبثت بالوطن . ........ لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet