إلى صديقي في السماء رمزي الخالدي في 6 يونيو هذا العام سيكون قد مر على رحيلك عام كامل، سأحدثك يا صديقي ما الذي حدث فيه لكني أخشى على قلبك وأنت في قبرك من الوجع .. وجع السياسة وجع الحب وجع الحرب وجع الفقد ياصديقي لم يتغير هذا الوطن كثيراً مذ تركته قبل عام ، صار متعباً من المسير إلى الغد الذي كم حلمنا به. رمزي يا صديقي .. هذا المساء تذكرت لقاءنا الأول في العام 2005م يومها سهرنا إلى قريب الفجر في استراحة الإخوة مع أحمد شوقي وفيصل الذبحاني ، ستستغرب كيف أتذكر هذا الموعد بالتحديد وأنا الذي أعاني من مشاكل في الذاكرة وتعبت وأنا أبحث عن علاج لهذا النسيان، لا تستغرب يا صديقي فالمواعيد الجميلة تظل راسخة في الذهن وأنت كنت من أجمل المواعيد التي حظيت بها في حياتي . أتذكر أيضاً آخر محادثة لنا معاً على الماسنجر يومها أخبرتني بأن المرض قد أفقدك خاصية السمع ، كتبت لي يومها بأنك تشتاق للجلسة معي ووعدتك بأني سأزورك في أقرب فرصة ولكنك رحلت ، رحلت يا صديقي وأنا لم أف بوعدي ولم أزرك ، ليلة رحيلك اتصل بي داؤود دائل بكل عفويته يخبرني " هشام ..رمزي مات "(شقدفت له) ورجوته أن لا يمزح معي هذا المزاح الثقيل، لكني بعدها بساعة تأكدت أنك رحلت إلى الأبد . (إااايه) رمزي ما أوحشنا وما أوحش حياتنا حينما نفقد الأعزاء على قلوبنا ، فقدتك يا صديقي وأنا الذي لا أقوى على الفقد ، وها أنذا أتذكرك وأقرأ نصوصك الإنسانية التي عصرت فيها أوجاعك بالحروف ، تمنيت لو أني قبلت جبينك قبل الرحيل ، لو أني يا وجعي .... وآه كم تبدو الأمنيات موجعة في الفقد . رمزي يا صديقي .. احتفل حتى وأنت في قبرك، ابتسم للموتى جيرانك، أحك لهم قصص الطفولة، دثر أمنياتهم بالرب الرحيم امنحهم أملاً بالغفران والجنة كما كنت تمنح الأحياء موت سعيد كما الميلاد الأعظم والسلام عليك السلام لنا والمحبة.