قال لكم (مؤتمر علمي للارتقاء بالادارة في ضوء عهد الامام علي لمالك بن الاشتر ) .. لا وكمان المؤتمر باستضافة جامعة صنعاء،وتشرف عليه الجامعة بقيادة رئاسة الجامعة وبروفيسورات الادارة .. تدرس بحوث علوم الادارة المشاكل الادارية الحديثة بناء على نظريات واسس علمية اهمها ( نظرية العاملين ، و نظرية الانصاف ، ونضرية التبادل الاجتماعي ، ونظرية الاحتياج ) و كثير من هذه النظريات يعتبرها الأساتذة قديمة للغاية اذا لم يثبت الباحث بدارسات حديثة تطرقت لمشكلة ما مستخدمة نفس النظريات .. وكلما مر الزمن تعتبر البحوث السابقة في دراسة مشاكل الإدارة او غيرها من العلوم قديمة ولا تعتد الجامعات الا بالبحوث القيمة او المقالات المنشورة في المجلات العلمية المحكمة ، على ان القيمة المثلى تكون في المصادر العلمية من مقالات علمية وبحوث لايتجاوز صدورها ونشرها الخمس السنوات الاخيرة من موعد دراسة الباحث وهذا امر محتم و متعارف عليه دولياً .. على ان ما يتجاوز هذه الفترة يعد قديماً وليس له قيمة علمية ، وما ينطبق على النشر والمقالات والبحوث ينطبق على المؤتمرات العلمية باعتبار ان الاوراق او البحوث المقدمة المشاركة تم قبولها بناءاً على تحكيم علمي تقارن بموجب شروط ومعايير النشر العلمي .. لكن ان تاتي جامعة صنعاء في القرن الواحد والعشرين لتعلن عن مؤتمر علمي يديره بروفيسورات و عقول أكاديمية ليست بسهلة يتم فيه الارتكان او العودة إلى 1500 سنة إلى الوراء بموجب عهد ( علي ابن طالب ) فاي قيمة علمية وادرية او نظرية او معرفية حتى وان اعتبرنا علي في إدارته خارقاً او عبقرياً مؤلفاً مثلاً فان تجاوز مؤلفة 5 سنوات فقط ، فيعد امر مفرغ لا جدوى منه الا من باب ذكر تاريخي .. وما بالنا ب1500 سنة وعلي ليس باحثاً ولا صاحب نظريات او معارف في مجال الإدارة بقدر ما كان فقيهاً و تولى امر المسلمين في دهره وزمانة( وتلك امة قد خلت ) .. وللعلم ان كان هذا المؤتمر ينظمه فقهاء المتوردين وسادتهم فهذا امر طبيعي منهم وسيعتبر امتداد لدروشتهم عبر التاريخ . لكن ان تكون هذه الدروشة من قبل الجامعة الاولى في اليمن فهذا امر صادم .. وبالمناسبة فان مرتبة جامعة صنعاء إبان عهد الرئيس صالح وحتى ما قبل دخول الحوثي صنعاء كان ترتيبها بعد 1800 جامعة في العالم وهذا امر كنا نعتبره كارثياً .. لكن منذ دخول الحوثه صنعاء ، الغي تصنيف جامعة صنعاء والجامعات الاخرى من معهد التصنيف العالمي في الصين وهو المعهد الذي يرتكن عليه عالمياً في تقييم جامعات العالم سنوياً ..بل وللأسف ايضاً الغي اسم اليمن من القائمة بشكل نهائي ، وهذا يعني ان التعليم في اليمن بشكل عام بات غير معترفاً به او على الاقل ليس داخلاً ضمن قائمة التقييم الدولي وهذا امر كارثي شعرنا بالحزن والصدمه ازائه لكن الامر الواقع من الحرب وسيطرة المليشيا جعلنا ربما نتقبل ذلك على انه ربما سيكون مؤقتاً حتى انتهاء الحرب .. لكن في ضل ما يدور في الوقت الحاضر من مؤتمرات علمية ترتكن الى خرافات قبل 1500 سنة ، تصعيد اساتذة جامعيين وتعيين قائم على السلالة والحيوان المنوي في الجامعات لا على السجل الاكاديمي والسيرة والخبرات والشهادة والنشر والمؤتمرات .. قبول الطلاب والطالبات في تخصصات نادرة ومرموقة كالطب والهندسة بناءاً على العرق والجينات المنوية السلالية ايضاً .. بل والادهى من هذا منح شهادات بمعدلات التسعينات لطلاب لم يدخلوا امتحان الثانوية العامة ولكن انتمائهم للسلالة هو اكبر مؤهل لديهم او بمبرر انهم ( يقاتلون العطوان في الجبهات ) .. كل هذا بحق جعلنا نتوقع الكثير في تصنيفنا العلمي وشهاداتنا في الخارج اننا ( ازفت من الزفت ) وننتظر ما هو اكثر ، والكارثة التي تحز في انفسنا ان اجيالنا اليمنية تم نسفها علمياً بحيث ان ذلك سيتسبب في كوارث ومشاكل وركود علمي ومعرفي مدة 10 سنوان الى الامام على الاقل اذا ما توقعنا انتهاء الحرب وتسليم المليشيا واستعادة الدولة هذا العام مثلاً وهذا لن يتم ... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet