" التغيير" : نظمت نقابة المعلمين ونقابة التعليم الفني والتدريب المهني والنقابة العامة للمهن التعليمية مظاهرة احتجاجية ضد الواقع المأساوي للمعلم اليمني وما يعانيه من ظروف معيشية واجتماعية صعبة في ظل تآكل المرتبات وخصوصا بعد إسقاط المزايا المادية التي كانوا يتحصلون عليها وفقا لقانون المعلم و المهن التعليمية . وفي الاعتصام السلمي الذي نظمته النقابات التعليمية صباح اليوم في ميدان التحرير وحضور ما يقارب 3 آلاف معلم جاءوا من عدد من المحافظات . ألقيت عدد من الكلمات التي نادت بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية والمادية للمعلم اليمني ما من شأنه تحقيق العلمية التربوية والتعليمية التي يعتبر المعلم حجر الزاوية فيها . و أشارت الكلمات إلى أن المطالبة بزيادة مرتبات المعلمين والمعلمات في حقلي التعليم العام والفني لم يكن اعتباطا أو سعيا وراء الإثارة وإنما استشعارا لتلك الظروف التي يعيشها المعلمون ولما لاحظته النقابات من التفاف حكومي شديد على قانون الأجور والمرتبات رقم (43 ) لعام 2005م وتجاوزا لحقوق القانونية المكتسبة بموجب قانون المعلم والمهن التعليمية .وفي البيان الذي صدر عن الاعتصام وقرأه نقيب المعلمين اليمنيين احمد الرباحي أشار إلى أن ما نشاهده من تدهور مستمر في التعليم يوما بعد يوم ما هو إلا نتيجة حتمية للأوضاع والظروف السيئة التي يعيشها المعلم اليمني و أشار البيان انه لا يمكن إيجاد جيل واع ونهضة شاملة إلا من خلال المعلم الحاصل على حقوقه كاملة وغير منقوصة . وكان المعلمون قد رفعوا مطالب العاملين في حقلي التعليم العام والفني إلى رئيس الجمهورية وهي جملة من المطالب تتخلص في تنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجية الأجور والمرتبات لعام 2006م ورفع الحد الأعلى إلى 100,000 ريال والمحافظة على المزايا التي تحقق للكادر التربوي عند نقله إلى الهيكل العام للمرتبات والأجور و إطلاق التسويات بالمؤهلات والعلاوات السنوية وتنفيذ المواد ( 23 , 30 , 37 ) من قانون المرتبات والأجور وتحديد النسبة لبدل طبيعة العمل بنسبة 110 % للمعلمين والموجهين والإدارة المدرسية ونسبة 60 % للعاملين في الإدارات التربوية من الربط الحالي للدرجات واعتمادها من بداية 2007م بأثر رجعي .